نجم الدين خليل - حلب/ ايزدينا
تشهد مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري التابع للحكومة السورية المؤقتة حالة من الفلتان الأمني وفوضى انتشار السلاح بين الفصائل التي تقوم بقتل واختطاف المدنيين، ناهيك عن الاشتباكات بين تلك الفصائل التي تسبب أحياناً بوقوع ضحايا من المدنيين.
وأفاد مصدر خاص من مدينة الباب أن "اشتباكات حدثت السبت وسط مدينة الباب بين فصيل أحرار الشرقية المعروف باسم "الشحيطات" والشرطة الحرة التي شكلتها القوات التركية إبان سيطرتها على المدينة حيث خلف الاقتتال مقتل عنصرين من أحرار الشرقية أحدهم قيادي".
استمرار الخلافات بين الفصائل المسلحة في كافة مناطق سيطرة "الجيش الوطني السوري"
وأوضح المصدر أن "مجموعة من الشرطة الحرة التابعة للقيادي يوسف الشبلي أجبرت المدنيين وأصحاب المحلات في سوق مدينة الباب على إغلاق محلاتهم، وحدثت خلافات كلامية بينهم وبين عنصر من فصيل أحرار الشرقية ينحدر من مدينة دير الزور يدعى محمد زعرور ليتحول الخلاف الكلامي إلى اشتباك ويقع زعرور قتيلاً".
وأضاف المصدر "أنه بعد انتشار خبر مقتل عنصر من فصيل أحرار الشرقية، توجهت مجموعة من الفصيل المذكور وعلى رأسهم القيادي عليوي الصياح المكنى بـ "أبو رسول" إلى مشفى الباب الوطني لاستلام جثة عنصرهم المقتول، فحدث اشتباك بينهم وبين عناصر أمن المشفى والشرطة الحرة لأكثر من ساعة".
الاشتباكات بين فصائل الجيش الوطني السوري غالباً ما تتسبب بوقوع ضحايا بين المدنيين إضافة لوقوع خسائر في ممتلكاتهم
وتابع المصدر "أن الاشتباك خلف مقتل القيادي والأمني في فصيل أحرار الشرقية "أبو رسول" وإصابة مرافق له بجروح إضافة لوقوع أضرار مادية في بناء المشفى ومحلات المدنيين في السوق الذي حدث فيه الاشتباك".
وأكد المصدر أن "تطورات جديدة حدثت بعد مقتل القيادي في فصيل أحرار الشرقية الذين طالبوا بتسليم عنصر الشرطة الحرة الذي قتل القيادي في فصيلهم، مع تهديدهم بالهجوم على جميع مقرات "الشرطة الحرة والشرطة المدنية" في مدينة الباب".
الجدير بالذكر أن فصيل أحرار الشرقية قام باستنفار كافة عناصره في مناطق ما تسمى بـ "درع الفرات وغصن الزيتون"، حيث توجه مجموعة من أحرار الشرقية من بلدة جنديرس مدججة بالأسلحة الفردية والمتوسطة بينها مضادات 24 و14 باتجاه مدينة الباب.
التعليقات