جومرد واشوكاني - ايزدينا/ الحسكة
تستمر تركيا والفصائل المعارضة السورية المتحالفة معها في عملياتها الهادفة إلى إحداث تغيير ديمغرافي في منطقتي كري سبي/ تل أبيض وسري كانية/ رأس العين في شمال شرقي سوريا.
وكانت تركيا وفصائل المعارضة السورية المتشددة سيطرت على مدينتي كري سبي/ تل أبيض وسري كانية/ رأس العين وأجزاء من ريفهما بعد عملية عسكرية شنتها في المنطقة باسم "نبع السلام" في التاسع من شهر تشرين الأول/ اكتوبر 2019.
اتهمت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها صدر في شهر آذار/ مارس الفائت، تركيا بالعمل على تغيير ديمغرافي في مناطق تحتلها شمال سوريا
وأفاد مصدر خاص من مدينة كري سبي/ تل أبيض لموقع ايزدينا، "أن نحو 900 شخص كانوا يستقلون 19 حافلة دخلوا إلى مدينة كري سبي/ تل أبيض عبر المعبر الحدودي مع تركيا بهدف توطينهم في المنطقة.
وأضاف المصدر "أن دفعتين من عائلات المسلحين ستصلان إلى مدينة كري سبي/ تل أبيض خلال الأيام القادمة، فيما سيكون ستصل دفعتان أيضاً إلى مدينة سري كانية / رأس العين خلال الفترة المقبلة".
بدأت تركيا بتنفيذ أولى عمليات التغيير الديمغرافي في المناطق التي سيطرت عليها في شمال شرقي سوريا في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر 2019 وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان
وأكد المصدر "أن تركيا تحاول من خلال إسكان تلك العائلات في المنطقة إلى إنهاء تواجد المكون الكردي وتغيير ملامح المنطقة إرضاءً للفصائل المسلحة الموالية لها وإقناعهم بعدم طلب نقلهم من المنطقة عبر إسكان عائلاتهم في مناطق تواجدهم".
يذكر أن مناطق "نبع السلام" التي تسيطر عليها فصائل المعارضة السورية الموالية لتركيا تشهد حالة من الفلتان الأمني، حيث تتكرر الخلافات بين الفصائل من جهة وبين الفصائل والجيش التركي من جهة أخرى حيث شاركت فصائل مسلحة باعتصام مطالبة بدفع رواتبهم وتبديل مجموعاتهم خلال شهر آذار الفائت".
التعليقات