نجم الدين خليل - حلب/ ايزدينا
تحاول قوات الاحتلال التركي منذ بداية سيطرتها على منطقة عفرين تغيير ملامح المدينة السورية عبر إضفاء الطابع التركي عليها، من خلال رفع الأعلام التركية على المؤسسات والمباني تارة، ومن خلال افتتاح مؤسسات تابعة للدولة التركية مثل الجامعة التركية إضافة لفرض اللغة التركية على المواطنين.
وعمد الاحتلال التركي في الآونة الأخيرة إلى اقتطاع أجزاء من أراضي عفرين وضمها لتركيا إضافة لاستمرارها في عملية التغير الديموغرافي وتوطين التركمان في قرى وبلدات عفرين.
تستمر فصائل المعارضة التابعة لما يسمى بالجيش الوطني السوري بممارسة انتهاكات ضد حقوق الإنسان في مناطق سيطرتها
وأفادت مصادر خاصة من ريف عفرين لموقع ايزدينا أن "قوات الاحتلال التركي أقدمت على تغيير مكان الجدار الحدودي الفاصل بين أراضيها والأراضي السورية في قرية زعره/ زعرة التابعة لناحية بلبله/ بلبل لتستولي على مسافة 800 متر تقريباً من أراضي القرية حيث باتت المسافة بين القرية والجدار الحدودي 200 متر فقط بعد أن كانت نحو ألف متر".
وكانت تركيا بدأت باقتطاع أجزاء من أراضي عفرين بداية عام 2019 بحجة حماية المخافر الحدودية من الهجمات الإرهابية، حيث نقلت مواقع إخبارية وقتها أن المنطقة التي يتم بناء الجدار فيها هي منطقة محرمة وليست عائدة لأحد.
تسعى تركيا إلى ضم أراضي حدودية في المناطق السورية التي تسيطر عليها عبر بناء جدار فاصل حدودي في الأراضي السورية
وأضافت المصادر أن" قوات الاحتلال التركي قامت بتغيير الجدار الحدودي في عدة قرى بناحية بلبل "زعره، علي كارو، بيكه، بوليا" إضافة لقرية "بانيراكو" في ناحية راجو".
وأوضحت المصادر المحلية أن "مئات من أشجار الزيتون العائدة ملكيتها لأهالي القرى الحدودية أصبحت في الطرف التركي من الحدود بعد تغيير مكان الجدار ولم يعد لأصحابها أية ملكية عليها وسط سخط المدنيين وخوفهم من استمرار عملية ضم أراضي المنطقة إلى تركيا في كامل المناطق الحدودية".
الجدير بالذكر أن القوات التركية وفصائل المعارضة المتشددة الموالية لها سيطرت على منطقة عفرين في 18 آذار/ مارس 2018 بعد عملية عسكرية سميت بـ "غصن الزيتون" التي أدت إلى تهجير معظم سكان المنطقة وإحداث تغيير ديمغرافي فيها عبر تهجير أهلها وإسكان عائلات المسلحين في منازل المهجرين.
التعليقات