فريق رصد مؤسسة ايزدينا/ عفرين
تشهد مدينة عفرين إجراءات أمنية مشددة من قبل الفصائل العسكرية التابعة لما يسمى "الجيش الوطني السوري" بعد التفجير الإرهابي الذي استهدف المدينة في الـ 28 نيسان/ أبريل الفائت، ما أدى إلى شلل شبه كامل في أسواق المدينة بحسب فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا.
وأكد فريق الرصد "أن العشرات من الحواجز متوزعة على مداخل مدينة عفرين ووسطها حيث تبرر الفصائل العسكرية هذه الإجراءات بأن هدفها منع دخول السيارات المفخخة، فيما يتم فرض القيود على حركة المدنيين ومركباتهم في العديد من هذه الحواجز ويستثنى من هذه الإجراءات المشددة المسلحين وذويهم".
فقد 62 شخصاً حياتهم وأصيب العشرات من المدنيين بجروح جراء انفجار صهريج محروقات مفخخ قرب السوق الشعبي وسط مدينة عفرين في 28 نيسان/ أبريل
وأوضح فريق الرصد "أن أكثر من 15 حاجز يضم أعداد كبيرة من المسلحين، متوزعين في مدينة عفرين حيث تتبع هذه الحواجز لما يسمى "الشرطة العسكرية" والفصائل المتطرفة التابعة لما يسمى "الجيش الوطني السوري" فضلًا عن توزع للجيش التركي في بعض هذه الحواجز".
وأضاف فريق الرصد "أن توزع هذه الحواجز يبدأ من دوار "كاوا" وصولًا إلى دوار "نوروز"، ومن بداية طريق جنديرس في الطرف الغربي من المدينة وصولًا إلى دوار "السرايا" في سوق عفرين".
شهدت مدينة عفرين اشتباكات بالأسلحة الفردية المتوسطة بين فصيل "أحرار الشام" والشرطة العسكرية قرب دوار القيان في عفرين في 7 أيار/ مايو الجاري بسبب خلافات بينهم ما أدى لإصابة عدداً من عناصر الطرفين بجروح متفاوتة
الجدير بالذكر أن منطقة عفرين تشهد فلتاناً أمنياً نتيجة كثرة الفصائل العسكرية وعدم وجود مرجعية واحدة لها من جهة والخلافات التي تنشأ بين تلك الفصائل من جهة ثانية إضافة إلى عدم قيام الاحتلال التركي بدوره في فرض الأمن والاستقرار ومنع الاقتتال بين الفصائل.
التعليقات