جومرد واشوكاني-الحسكة/ ايزدينا
تستمر فصائل المعارضة السورية التابعة لما يسمى "الجيش الوطني السوري" بالاستيلاء على منازل المدنيين في مدينة سري كانية/ رأس العين بهدف تهجير السكان الأصليين وإحداث تغيير ديمغرافي في المنطقة عبر إسكان عائلات المسلحين في المنازل التي يتم الاستيلاء عليها.
وأكد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في مدينة سري كانية/ رأس العين "أن أحد قادات فصيل السلطان مراد المعروف باسم "أبو نبال " قام بالاستيلاء على عدد من منازل المدنيين ومنع عودة أصحابها إليها في حي زرادشت جنوب شرقي مدينة سري كانية/ رأس العين".
تستمر عناصر فصائل المعارضة السورية المتشددة المدعومة من تركيا بالاستيلاء على أملاك المواطنين في سري كانية/ رأس العين بغية تهجيرهم
وأوضح فريق الرصد "أن المدعو "أبو نبال" قام بالاستيلاء على عدد كبير من منازل في حي زرادشت إضافة إلى السيطرة على مباني مؤسسات الحكومية مثل مبنى النفوس ومؤسسة الزراعة التابعين للنظام السوري، إلى جانب مقر لجنة المحروقات "سادكوب" التابع للإدارة الذاتية داخل الحي نفسه".
في سياق متصل أكد فريق الرصد أن "فصيلي الحمزات وأحرار الشرقية تقاسما المحلات التجارية في شارع السوق العام إضافة إلى العيادات الطبية في مدخل "مشفى السلام في شارع الكنائس ومشفى الطب الحديث القريب من دوار البريد".
وأضافت الفريق "أن عناصر الفصائل تقوم بتأجير المحلات في شارع السوق بأسعار تتراوح من 15 إلى 20 ألف ليرة سورية، بينما يتم تأجير العيادات بسعر 50 دولار أمريكي".
تعرضت ممتلكات المدنيين في مدينة سري كانية/ رأس العين للسرقة من قبل عناصر فصائل "الجيش الوطني السوري"
وأشار فريق الرصد "أن عناصر فصيل "سلطان مراد" قاموا بفتح محلات "المنطقة الصناعية" لبيع قطع تبديل السيارات والآليات الزراعية والتي تعود ملكيتها إلى مواطنين تم تهجيرهم من المدينة مع بدء العملية العسكرية التركية في المنطقة".
يذكر أن تركيا وفصائل المعارضة السورية المتشددة سيطرت على مدينتي كري سبي/ تل أبيض وسري كانية/ رأس العين وأجزاء من ريفهما بعد عملية عسكرية شنتها في المنطقة باسم "نبع السلام" في التاسع من شهر تشرين الأول/ اكتوبر 2019.
التعليقات