جومرد واشوكاني-الحسكة/ ايزدينا
يعاني المزارعون في منطقة سري كانيه/ رأس العين من صعوبات في تسويق محاصيلهم الزراعية من القمح والشعير، لأن تركيا لا تشتري المحصول بشكل مباشر من المزارعين، كما أن فصائل المعارضة السورية المسلحة تقوم بسرقة المحاصيل وبيعها إلى تركيا.
يقول المزارع حسين العلي من أهالي ريف سري كانيه/ رأس العين لموقع ايزدينا "إن تركيا لم تشتري محاصيلهم وخاصة محصول الشعير، لأنها تريد الحصول على المحاصيل بأسعار رخيصة عن طريق التجار الذين يعملون لصالحها، كما أنه لا يمكنهم تسويق محصولهم إلى مناطق الإدارة الذاتية، بسبب منع خروج المحاصيل من المنطقة".
ويوضح العلي أن "الفصائل قامت بحصاد الأراضي التي كانت تابعة لمزارع الدولة وأراضي الشركة الليبية السورية التي زرعتها الإدارة الذاتية، وتقوم ببيع المحاصيل إلى تركيا بأسعار رخيصة".
تستمر عناصر فصائل المعارضة السورية المتشددة المدعومة من تركيا بالاستيلاء على أملاك المواطنين في سري كانيه /رأس العين
ويضيف العلي "أن الفصائل المسلحة حصدت أراضي محاصيل المزارعين الإيزيديين في قرى (جان تمر، شكرية، مريكيس، الأسدية والعديد من القرى الكردية الأخرى في المنطقة، لبيعها إلى تركيا".
ويشير العلي إلى "أن محاصيلهم تتعرض للسرقة من قبل عناصر الفصائل المسلحة منذ بدأ موسم الحصاد الزراعي في المنطقة حيث تم تسجيل عشرات حالات السرقة في ريف سري كانيه/ رأس العين".
تسبب العملية العسكرية التي شنتها تركيا وفصائل المعارضة السورية المشددة باسم "نبع السلام" بنزوح عشرات الآلاف من المدنيين من منازلهم
يذكر أن المجلس المحلي في سري كانيه/ رأس العين حدد أسعار شراء المحاصيل الزراعية بـ 1000 ليرة تركي لطن الشعير أي ما يعادل (350 ألف ليرة سورية)، و1300 ليرة تركي لطن القمح أي ما يعادل (455 ألف ليرة سورية).
الجدير بالذكر أن تركيا وفصائل المعارضة السورية المسلحة سيطرت على مدينتي كري سبي/ تل أبيض وسري كانية/ رأس العين وأجزاء من ريفهما بعد عملية عسكرية شنتها في المنطقة باسم "نبع السلام" في التاسع من شهر تشرين الأول/ اكتوبر 2019.
التعليقات