أورهان كمال-ايزدينا / الحسكة
اندلعت اشتباكات عنيفة، الجمعة، بين فصائل المعارضة السورية المسلحة في مدينة سري كانيه/ رأس العين على خلفية نشوب خلاف على أحد منازل المدنيين في المدينة.
وأفاد مصدر خاص من المدينة لموقع ايزدينا أن "الاشتباكات توقفت بعد تدخل تركيا عبر إرسال قوات كبيرة لفصل بين الطرفين المتحاربين، حيث تم فرض طوق أمني كبير على المدينة".
وأكد المصدر "أن المدينة شهدت فوضى كبيرة حيث تم سرقة محتويات بعض المؤسسات مثل "النفوس ومديرية التعليم" من قبل مجهولين إضافة إلى سرقة بعض منازل المدنيين أيضًا".
وأشار المصدر إلى "أن الاشتباكات أسفرت عن قتلى وجرحى من عناصر الطرفين، تم نقلهم إلى مشافي المدينة، دون معرفة أعدادهم حتى الآن".
تستمر الخلافات بين فصائل المعارضة المسلحة الموالية لتركيا في مناطق شمال وشرقي سوريا
وأوضح المصدر "أن الاشتباكات اندلعت بين مجموعة تابعة لكتيبة "سلطان مراد" وعناصر من كتيبة الموالي المنضوية تحت راية فصيل "الحمزات"، مشيراً إلى أن "سبب الخلاف يعود لمحاولة أحد عناصر الموالي الاستيلاء على أحد منازل المدنيين في حي المحطة غربي المدينة والذي يسيطر عليه أحد عناصر "كتيبة سلطان مراد".
وأضاف المصدر أن "الاشتباكات التي استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة، تسببت بحالة ذعر وخوف بين المدنيين، إضافة لتسببها بأضرار مادية كبيرة في ممتلكاتهم" حيث امتدت الاشتباكات إلى القرى المجاورة للمدينة من جهة الجنوبية الغربية مثل "تل حلف، كشتو، عين الحصان" وقرى من الجهة الجنوبية الشرقية "أم الخير، عزو دنكة، علوك الشرقي والغربي".
تشهد منطقتي سري كانية/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض فلتاناً أمنياً بعد سيطرة فصائل المعارضة السورية المتشددة الموالية لتركيا على المنطقة
وأشار المصدر إلى أن "هناك أنباء عن فقدان مدنيين لحياتهم" مؤكداً أن "أصوات المدفعية الثقيلة سمعت في المدينة بسبب الاشتباكات" بالتزامن مع انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة وريفها".
يذكر أن مناطق "نبع السلام" التي تسيطر عليها فصائل المعارضة السورية الموالية لتركيا تشهد حالة من الفلتان الأمني، حيث تتكرر الخلافات بين الفصائل من جهة وبين الفصائل والجيش التركي من جهة أخرى.
التعليقات