أكدت عدة عائلات في منطقة سري كانيه/ رأس العين من خلال إرسال تسجيلات صوتية وصور للضحايا إلى موقع ايزدينا "أن المشافي التركية تقوم بسرقة أعضاء المصابين الذين يصلون إلى الأراضي التركية"، مطالبين "الجهات الحقوقية وهيئات الأمم المتحدة بفتح تحقيق لوقف تلك الأعمال غير الإنسانية، ومحاسبة الفاعلين على هذه الجرائم".
وأفادت ليلى حسين وهو "اسم مستعار" عبر تسجيل صوتي وهي والدة أحد المدنيين الذين أصيبوا في التفجير الذي استهدف سوق الخضرة في مدينة سري كانيه/ رأس العين قبل عدة أيام لموقع ايزدينا "أن إصابة ابنها كانت متوسطة عندما تم نقله إلى مشفى "حران" في مدينة "أورفا" التركية"، مشيرة إلى "أن السلطات التركية وفصائل المعارضة منعت العائلة من مرافقته إلى المشفى، ليتم إخبارهم أن ابنها فقد حياته بعد عدة ساعات".
وتتهم حسين تركيا بقتل ابنها لأنه "تمت سرقة أعضاء من جسمه في المشفى، حيث أن علامات سرقة أعضاء من جسمه كانت واضحة عندما تسلموا الجثة بعد ثلاث أيام من وفاته"، بحسب وصفها.
بدوره أكد أحمد خلف وهو أيضاً اسم مستعار لأحد سكان بلدة تل حلف غربي سري كانيه/ رأس العين "أن أغلب الجرحى الذين يتم إدخالهم إلى تركيا للمعالجة لا يعودون أحياء"، مشيراً إلى "أن الفصائل المسلحة تتعمد إدخال الجرحى إلى داخل الأراضي التركية وهو أمر يثير التساؤلات لديهم".
وأرسل خلف صوراً لجثة ابن أخيه الذي قضى في تفجير سيارة مفخخة في بلدة تل حلف إلى موقع ايزدينا حيث تبدو علامات إجراء عمليات جراحية وسرقة الأعضاء واضحة.
وأكد خلف "أن هناك العديد من مثل هذه الحالات لكن الأهالي لا يفصحون عنها خوفًا من بطش وإرهاب الفصائل المسلحة الموالية لتركيا" والتي يعتبرها خلف "شريكة في عمليات سرقة الأعضاء".
يذكر أن منطقة سري كانيه/ رأس العين تشهد فلتاناً أمنياً حيث تسببت خمس تفجيرات خلال أقل من عشرة أيام بمقتل عدد كبير من المدنيين.
الجدير بالذكر أن الجيش التركي وفصائل المعارضة السورية المسلحة الموالية لها، أعلنت عن عملية عسكرية في شمال وشرق سوريا باسم "نبع السلام" في التاسع من شهر تشرين الأول/ اكتوبر 2019 ما أدى لسيطرة الجيش التركي على مدينتي سري كانيه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض وأجزاء من ريفهما، ونزوح مئات الآلاف من السكان المحليين من منازلهم باتجاه مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
التعليقات