
نشر الإئتلاف الوطني السوري تقريرًا مصورًا أمس الجمعة على صفحته في اليوتيوب ، تحت عنوان "ترميم مزارات الإيزيديين السوريين"، وصفته مؤسسة ايزدينا بالدعاية الكاذبة، حيث تحدث التقرير المصور عن "ترميم الجيش الوطني السوري وبالتعاون مع قوى الثورة" لمزار شيخ علي في قرية باصوفان في مدينة عفرين.
تؤكد مؤسسة ايزدينا بالإعتماد على فريق رصد يعمل لصالحها داخل منطقة عفرين بشكل سري، بأن الترميم تبناه شخصيتان إيزيديتان من سكان قرية باصوفان على نفقتهما الشخصية، وجاء مجموعة من مسلحي الجيش الوطني السوري وبرفقتهم وسائل إعلامية لتغطية الحدث بحجة أن المسلحين قاموا بعملية الترميم.
وتشير المؤسسة أن المزار تعرض لسرقة محتوياته مع بداية احتلال تركيا لعفرين برفقة الجيش الوطني السوري، حيث نشرت المؤسسة حينها مشاهد مصورة تؤكد تعمد المسلحين رمي الأوساخ في محيط المزار في خطوة استهدفت إلى إستفزاز الايزيديين، وفي شريط مصور آخر نشرته المؤسسة في شهر نيسان/ أبريل من العام الجاري تعمد مسلحي الجيش الوطني السوري وتحديدا "فيلق الشام" بتدمير قبة المزار عبر استخدام آلية تركس .
كما جاء في تقرير الائتلاف الوطني السوري أن للجيش الوطني السوري كان له دورًا في تحرير بعض مناطق الشمال السوري من داعش وبالتالي إستطاع الايزيديين العودة إلى مناطقهم، حيث تفند مؤسسة ايزدينا هذه الإدعاءات وتؤكد أن الجيش الوطني السوري نقلًا عن وثائق عديدة وتقارير إعلامية تؤكد أنه هاجم قرية قسطل جندو الإيزيدية في نهاية شهر تشرين الأول/أكتوبر من عام 2012 وبحسب شهادات سكان القرية فإن دوافع الهجوم كانت بحجة إعتناق سكان القرية لديناً غير الدين الإسلامي.
كما أضافت مؤسسة ايزدينا أنه بتاريخ 11.06.2017 أصدر المجلس المحلي بعفرين للمجلس الوطني الكُردي في سوريا، بياناً إتهمت فيه الجيش الوطني السوري بتهجير سكان قرية عليقينو الإيزيدية في منطقة عفرين وإرتكاب انتهاكات بحق سكانها، حيث تؤكد مؤسسة ايزدينا أنه ما يزال إلى اليوم سكان القرية مهجرين ولم يعود أحد منهم إلى قريته.
كما تشير مؤسسة ايزدينا أن الأشخاص الذين ظهروا في تقرير الائتلاف الوطني السوري من سكان القرية الإيزيديين وهم يتحدثون في التقرير عن ترميم الجيش الوطني للمزار وإرسالهم للشكر والثناء إليه، فإن المؤسسة ووفقاً لمعلومات دقيقة تؤكد أن المدنيين الايزيديين كانوا تحت تهديد السلاح، حيث تؤكد ايزدينا أن تقرير الإئتلاف يُظهر مسلحين أمام المزار وهذا ما يؤكد حقيقة التهديد.
وتطالب مؤسسة ايزدينا الجهات الدولية بالتحقيق في جرائم الجيش الوطني السوري وكذلك الائتلاف الوطني بحق المدنيين الإيزيديين في عفرين وإنتهاكاتهم بحق المزارات الدينية الايزيدية التي تجاوزت الـ 18 مزار ديني، فضلًا عن تحقيق بشأن المختطفين الايزيديين الذين تعرض العديد منهم للتعذيب والقتل من قبل الجيش الوطني السوري، حيث تؤكد مؤسسة ايزدينا إمتلاكها لجميع الأدلة والوثائق التي تؤكد هذه الجرائم.
كما تطالب مؤسسة ايزدينا من الائتلاف الوطني السوري بالافراج الفوري عن المختطفة الايزيدية آرين حسن ذات الواحد والعشرون عاماً وهي معتقلة بشكل تعسفي في سجون الجيش الوطني السوري منذ تاريخ 27 شباط من العام الجاري.
التعليقات