لا يزال مصير ثلاثة مدنيين بينهم طفل لا يتجاوز عمره 16 عامًا مجهولاً حتى الآن، رغم مرور أكثر من عشرة أشهر على اعتقالهم بشكل تعسفي من قبل الفصائل السورية المتشددة التابعة لما يسمى "الجيش الوطني" في مدينة سري كانيه/ رأس العين".
وكانت فصائل المعارضة السورية المدعومة من الاحتلال التركي قامت بعملية عسكرية في شمال شرقي سوريا في التاسع من شهر تشرين الأول/ اكتوبر 2019 باسم "نبع السلام"، سيطرت من خلالها تلك الفصائل على مدينتي سري كانيه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض وأجزاء من ريف المدينتين.
وأفادت ميديا حسين، وهي من أقرباء أحد الأشخاص المختطفين، لموقع ايزدينا "أن "فصائل "الجيش الوطني" اختطفت المدنيين الثلاثة في سري كانيه/ رأس العين في 10/10/2019 واقتادتهم إلى جهة مجهولة بعد القيام بتعذيبهم".
تستمر فصائل المعارضة المتشددة الموالية لتركيا بممارسة الانتهاكات بحق المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها
وأوضحت الحسين أنه "وبحسب المعلومات التي وصلتهم فإن المختطفين موجودون في سجن "الحران" في مدينة أورفا التركية بتهمة التعامل مع قوات سوريا الديمقراطية", مشيرةً إلى أن "أهالي المختطفين قاموا بتوكيل محامي في تركيا, ودفعوا مبالغ طائلة دون جدوى حتى الآن".
وأضافت "أن المدنيين الثلاث تم اختطافهم أثناء محاولتهم الفرار من أماكن الاشتباكات وهم يستقلون دراجة نارية بين بلدة "تل حلف" ومدينة سري كانيه/ رأس العين".
تقوم فصائل "الجيش الوطني" باعتقال المدنيين بشكل تسعفي وبتهم كيدية في مناطق سيطرة الاحتلال التركي
الجدير بالذكر أن فصائل المعارضة المتشددة الموالية لتركيا تمارس انتهاكات بحق المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها، بدءاً من مدينة عفرين وصولاً إلى مدينة سري كانية/ رأس العين، حيث تقوم تلك الفصائل باختطاف المدنيين من أجل الحصول على مبالغ مالية من ذويهم، إضافة للقيام بإسكان عوائل عناصر تلك الفصائل القادمين من مدن أخرى بهدف إحداث تغيير ديمغرافي في المناطق التي تسيطر عليها.
التعليقات