جوان أحمد- قامشلو/ ايزدينا
عقد مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا، اليوم الأحد، جلسة حوارية تحت عنوان "انتهاكات الدولة التركية والفصائل المرتبطة بها بحق المرأة في المناطق المحتلة في سوريا" وذلك بمشاركة العشرات من النساء وممثلات عن المؤسسات الحكومية والمدنية وشخصيات مستقلة وذلك في مبنى دائرة العلاقات الخارجية في مدينة قامشلو/ القامشلي.
وناقشت المشاركات الانتهاكات التي ترتكبها تركيا وفصائل المعارضة السورية المسلحة التابعة لها من النواحي "السياسية والحقوقية والاجتماعية".
وأفادت عضو منسقية المرأة في شمال شرق سوريا جيان حسين لموقع ايزدينا أن التنظيمات النسائية في شمال وشرق سوريا بدأت بتنظيم حملة تحت شعار "لا للاحتلال والإبادة سنحمي المرأة والحياة معاً" في الثامن من تشرين الأول/ اكتوبر، تزامناً مع ذكرى الهجوم على مدينتي سري كانيه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض التي تصادف التاسع من تشرين الأول/ اكتوبر.
وأوضحت حسين أن الهدف من تنظيم هذه الحملة هو إظهار الانتهاكات الممارسة ضد المرأة خلال الحرب السورية وخصوصاً في المناطق الخاضعة لسيطرة الاحتلال التركي، لافتة إلى أن الجلسة الحوارية التي تم تنظيمها اليوم تأتي في إطار الحملة .
وتمت مناقشة ثلاثة محاور خلال الجلسة الحوارية وهي "الانتهاكات التي تمارس بحق المرأة من الناحية السياسية، وتسليط الضوء على الانتهاكات في الجوانب الحقوقية والاجتماعية".
وأضافت حسين أن المرأة كانت الأكثر استهدافاً خلال الأزمة السورية حيث تم استهداف السياسية هفرين خلف التي كانت تدعو إلى إحلال السلام، وكذلك تم استهداف ثلاث نساء نشاطات في مؤتمر ستار بقرية حنلج في ريف كوباني من قبل طائرة تركية.
وكانت لجنة التحقيق الدولية بشأن سوريا كشفت في تقرير لها عن انتهاكات جرت في مناطق سيطرة تركيا بحق النساء، بينها احتجاز 11 امرأة لدى "لواء حمزة" في مدينة عفرين، إلى جانب اعتقال نساء أخريات ينتمين إلى الأقلية الدينية الإيزيدية، حيث دُعيت تلك النساء إلى اعتناق الإسلام أثناء الاستجواب.
وقالت الإدارية في منظمة حقوق الإنسان في الجزيرة أفين جمعة لموقع ايزدينا إنه تم توثيق مقتل 53 امرأة وإصابة مالا يقل عن 182 امرأة خلال عمليتي "نبع السلام وغصن الزيتون"، إضافة لتوثيق اغتصاب 61 امرأة واختطاف 317 امرأة، وانتحار 5 نساء بسبب المعاملة السيئة داخل السجون في المناطق السورية التي تسيطر عليها تركيا وفصائل المعارضة المسلحة الموالية لها.
وأكدت جمعة أن النساء الإيزيديات والمسيحيات كان يتم إجبارهن على تغيير ديانتهن لاعتناق الدين الإسلامي أثناء اعتقالهن في السجون، لافتةً إلى محاولات إحداث تغيير ديمغرافي على أساس ديني، حيث تم تهجير 25 ألف إيزيدي من قرى مدينة عفرين وسري كانيه/ رأس العين وإفراغ تلك القرى من سكانها بسبب الحرب التركية واحتلال مناطقهم وقراهم.
وأشارت جمعة أن 23 امرأة من سري كانيه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض فقدن حياتهن نتيجة الهجوم التركي، إضافة لإصابة 60 امرأة أخرى، كما تم توثيق اختطاف 12 امرأة من منطقة "نبع السلام" في الفترة بين التاسع من شهر تشرين الأول/ اكتوبر 2019 و التاسع من شهر تشرين الأول/ اكتوبر2020 بينهم 5 نساء تعرضن للاغتصاب.
وتابعت جمعة أن أهالي مدينة كري سبي/ تل أبيض رفضوا العودة إلى قراهم ومنازلهم بسبب كثرة ظاهرة التحرش بالنساء من قبل المسلحين، حيث تم توثيق 30 حالة تحرش واغتصاب بحق النساء في شهر شباط / فبراير 2020 خلال عمليات مداهمة منازل المدنيين.
ونوهت جمعة أن عمليات نقل المختطفين إلى تركيا مستمرة، حيث تم نقل 78 مدني من أهالي مدينة سري كانيه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض إلى داخل تركيا لمحاكمتهم أمام القضاء التركي متحدين في ذلك جميع القوانين والأعراف الدولية .
التعليقات