أورهان كمال-الحسكة/ ايزدينا
لا يزال مصير تسعة أشخاص من قرية المباركية في ريف سري كانيه/ رأس العين الشرقي مجهولاً حتى الآن، رغم مرور عام على اعتقالهم بشكل تعسفي من قبل الفصائل السورية المتشددة التابعة لما يسمى "الجيش الوطني السوري".
وكانت فصائل المعارضة السورية المدعومة من تركيا قامت بعملية عسكرية في شمال شرقي سوريا في التاسع من شهر تشرين الأول/ اكتوبر 2019 باسم "نبع السلام"، سيطرت من خلالها تلك الفصائل على مدينتي سري كانية/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض وأجزاء من ريف المدينتين.
وأفاد عدنان فاضل وهو أحد أقرباء أحد الأشخاص المختطفين، لموقع ايزدينا أن فصائل "الجيش الوطني" اختطفت المدنيين التسعة من قرية المباركية بريف سري كانيه/ رأس العين الشرقي في 27/10/2019 واقتادهم إلى جهة مجهولة بعد القيام بتعذيبهم.
تستمر فصائل المعارضة المتشددة الموالية لتركيا بممارسة الانتهاكات بحق المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها
وأضاف فاضل أنه وبحسب المعلومات التي وصلتهم فإن المختطفين موجودون في سجن "حران" في مدينة "أورفا" التركية, مشيراً إلى أن أهالي المختطفين قاموا بتوكيل محامي في تركيا, ودفعوا مبالغ طائلة، حيث تمكن أقارب بعض المعتقلين من رؤيتهم.
وأكد فاضل أن لم يتم محاكمة المعتقلين حتى الآن، ولم ترد أي تفاصيل متعلقة بالتهم الموجهة إليهم.
تقوم فصائل "الجيش الوطني" باعتقال المدنيين بشكل تسعفي وبتهم كيدية في مناطق سيطرة الاحتلال التركي
الجدير بالذكر أن فصائل المعارضة المتشددة الموالية لتركيا تمارس انتهاكات بحق المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها، بدءاً من مدينة عفرين وصولاً إلى مدينة سري كانية/ رأس العين، حيث تقوم تلك الفصائل باختطاف المدنيين من أجل الحصول على مبالغ مالية من ذويهم، إضافة للقيام بإسكان عوائل عناصر تلك الفصائل القادمين من مدن أخرى بهدف إحداث تغيير ديمغرافي في المناطق التي تسيطر عليها.
التعليقات