كنيسة مار توما عام 2012- مصدر الصورة: مواقع التواصل الاجتماعي
أورهان كمال-الحسكة/ ايزدينا
قال الرئيس المشترك لحزب الاتحاد السرياني إن ما قامت به الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا من نهب لكنيسة "مار توما" للسريان في مدينة سري كانيه/ رأس العين يعبر عن مدى الحقد لدى تلك الفصائل تجاه الأماكن المسيحية المقدسة وتجسيد عملي لعقلية وفكر تنظيم "داعش".
وكانت فصائل المعارضة السورية المتشددة الموالية لتركيا قامت بسرقة ونهب كنيسة "مار توما" للسريان الأرثوذكس في شارع الكنائس وسط مدينة سري كانيه/ رأس العين السبت الفائت بعد كسر أقفالها، حيث أكدت مصادر من داخل المدينة أن الآلات الموسيقية التي تملكها الفرقة النحاسية التي تتبع للكنيسة لم تسلم من السرقة.
وأوضح سنحريب برصوم في تصريح خاص لموقع ايزدينا أن مدينة سري كانيه/ رأس العين باتت خالية من مواطنيها السريان والأرمن الذين يعتبرون من الشعوب الأصيلة في تلك المدينة، لافتاً إلى أن جميع ممتلكاتهم يتم الاستيلاء عليها بطرق مختلفة من قبل تلك الفصائل.
![]() |
كنيسة مار توما- مصدر الصورة: موقع esyria.sy |
وأضاف برصوم أن عناصر الفصائل يتصارعون فيما بينهم على نهب أملاك جميع المكونات التي اضطرت للنزوح من مدينتهم، لافتاً إلى أن تلك الفصائل تتكون من مسلحين "مرتزقة" من الأجانب وقطاع طرق وبقايا تنظيم "داعش"، حيث تستفيد منهم تركيا وتستخدمهم لمصالحها الخاصة.
وطالب برصوم المجتمع الدولي بشكل عام والحكومة الأمريكية بشكل خاص برفع الدعم والغطاء عن هؤلاء "المرتزقة"، مؤكداً ضرورة محاسبة الحكومة التركية المسؤولة عن كل جرائم هؤلاء المسلحين الذين يحتلون مدينة سري كانيه/ رأس العين والمناطق السورية الأخرى.
![]() |
كنيسة مار توما- مصدر الصورة: موقع esyria.sy |
يذكر أن مناطق ما تسمى "نبع السلام" التي تسيطر عليها فصائل المعارضة السورية الموالية لتركيا تشهد حالة من الفلتان الأمني، حيث تتكرر الخلافات بين الفصائل على نهب ممتلكات المدنيين.
الجدير بالذكر أن الجيش التركي والفصائل السورية المتشددة الموالية لها، أعلنت عن عملية عسكرية في شمال وشرق سوريا باسم "نبع السلام" في التاسع من شهر تشرين الأول/ اكتوبر 2019 ما أدى لسيطرة الجيش التركي على مدينتي سري كانيه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض وأجزاء من ريفهما، ونزوح مئات الآلاف من السكان المحليين من منازلهم باتجاه مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
![]() |
كنيسة مار توما- مصدر الصورة: موقع esyria.sy |
التعليقات