صورة لمعتقلي قرية باصوفان من الفيديو الذي صوره فصيل فيلق الشام ولم ينشر بعد
جان محمد- متابعات/ ايزدينا
لا يزال فصيل "فيلق الشام الإسلامي" مستمراً بممارسة انتهاكاته المتكررة بحق المدنيين الإيزيديين في قرية "باصوفان" بريف عفرين منذ اقتحامه للقرية الإيزيدية في الرابع من شهر كانون الأول/ ديسمبر الجاري، بدوافع دينية متشددة وفقاً لشهادات وثقتها مؤسسة ايزدينا.
ونتيجة الضغوط التي مورست على الفصيل المتطرف من قبل عدة دول ومنظمات حقوقية دولية، قام الفصيل بالإفراج عن عشرة مختطفين إيزيديين، بعد أن أنكر في البدء اختطافه لهم، وفقاً للرد الأولي الذي أرسله الفصيل إلى الجهات الدولية، ولكنه سرعان ما اعترف بالأمر بعد أن زودت مؤسسة ايزدينا تلك الجهات بأسماء المختطفين.
وعاد الفصيل المتطرف ليمارس انتهاكاً آخر من خلال تسجيل فيديو مصور لم يقم بنشره بعد، حيث تم عرض المختطفين الإيزيديين من قرية "باصوفان" في الفيديو وهم يدلون بشهادات قسرية تدعي بأنهم لم يتعرضوا لأي تعذيب أو انتهاك أثناء اختطافهم، وأن سبب الاختطاف لم يكن لدوافع دينية.
![]() |
صورة لمعتقلي قرية باصوفان من الفيديو الذي صوره فصيل فيلق الشام ولم ينشر بعد |
إن ما يسمى فصيل "فيلق الشام الإسلامي" متهم بالعديد من الانتهاكات في قرية "باصوفان"، حيث سبق أن أطلق عناصر الفصيل النار على أحد المدنيين الإيزيديين وعاد لضربه مجدداً في حملته الأمنية الأخيرة.
ووثق موقع ايزدينا تعرض إيزيديين من قرية "باصوفان" لمختلف أنواع التعذيب والاضطهاد وفقًا لشهادات أدلوا بها لفريق الرصد التابع للمؤسسة في مدينة عفرين.
كما قام عناصر الفصيل المتطرف بتدمير قبة مزار "شيخ علي" في قرية "باصوفان" بعد رمي الأوساخ فيه وسرقة محتوياته، ليعود ويدعي في وقت لاحق ضمن مشهد تمثيلي مصور أنه يقوم بترميم المزار.
![]() |
صورة لمعتقلي قرية باصوفان من الفيديو الذي صوره فصيل فيلق الشام ولم ينشر بعد |
نطالب في مؤسسة ايزدينا جميع الدول المعنية بالشأن السوري وكذلك المنظمات الحقوقية بالعمل على إنهاء تواجد المسلحين المنتمين إلى ما يسمى "الجيش الوطني السوري" في مدينة عفرين، لارتكابهم أفظع الجرائم بحق المدنيين الكرد عامة والإيزيديين خاصة، حيث سبق أن أشار تقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة للأمم المتحدة إلى هذه الانتهاكات وتحدث التقرير حينها عن إجبار العديد من الإيزيديين على اعتناق الدين الإسلامي من قبل تلك الفصائل المتطرفة.
كما تطالب ايزدينا جميع الجهات الفاعلة بالضغط على ما يسمى "الجيش الوطني السوري" للإفراج عن الامرأة الإيزيدية غزالة سلمو من قرية باصوفان، والتي تم اعتقالها منذ تاريخ 4/12/2020 ، وأيضاً الإفراج عن الفتاة الإيزيدية آرين حسن المختطفة منذ تاريخ 27 شباط 2020.
![]() |
صورة لمعتقلي قرية باصوفان من الفيديو الذي صوره فصيل فيلق الشام ولم ينشر بعد |
![]() |
صورة لمعتقلي قرية باصوفان من الفيديو الذي صوره فصيل فيلق الشام ولم ينشر بعد |
التعليقات