تحميل صناديق ذخيرة RPG على شاحنات في مصنع MKE عام 2018- مصد الصورة: Nordic Monitor
جان محمد- متابعات/ ايزدينا
كشف موقع "نورديك مونيتور" Nordic Monitor، أن الانفجارات التي وقعت في بعض المستودعات العسكرية التركية، كانت متعمدة بهدف محو آثار الأسلحة التي قدمتها حكومة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى تنظيم "داعش".
ونشر الموقع السويدي عبر وثائق مسربة عن العلاقة الوثيقة بين حكومة الرئيس التركي، أردوغان، وتنظيم "داعش"، ومدى الدعم الذي قدمه حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا للتنظيم المتطرف على مدى السنوات الماضية.
ونقل الموقع عن رئيس مركز التقييم الاستخباراتي في تركيا الرائد أحمد أوزجان قوله، "إن انفجارات في مخازن أسلحة عسكرية تركية تم تنظيمها لمحو آثار الأسلحة التي قدمتها حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان إلى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)".
وأكد الموقع أن يمكن بسهولة رؤية شعار (MKE) بسهولة في مقاطع فيديو الدعائية لـ "داعش"، حيث تعتبر (MKE) شعار شركة الصناعات الميكانيكية والكيميائية التركية المملوكة للدولة، والتي تصنع المتفجرات والذخيرة والأسلحة وغيرها من المعدات العسكرية للجيش التركي.
وأشار أوزجان إلى أن انفجار وقع في محافظة شانلي أورفا جنوب شرق تركيا في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، ما أدى لإصابة 16 جنديًا تركياً، كما وقع انفجار في ترسانة قيادة اللواء 20 مدرع في الحليلة الواقعة قرب الحدود مع سوريا، إضافة لانفجار وقع في منطقة عسكرية في مدينة جيرن الساحلية التركية القبرصية في 12 أيلول/ سبتمبر 2019.
وبحسب الموقع السويدي تم التأكد من أن العتاد الذي صنعته شركة MKE قد استخدمه تنظيم "داعش" في 9 أيلول/ سبتمبر 2014، حيث ذكرت صحيفة "طرف" أنه تم العثور على ذخيرة تحمل علامة MKE بعد قتال بين مسلحي "داعش" والقوات الكردية في هولير/ أربيل، عاصمة حكومة إقليم كردستان في شمال العراق.
![]() |
صناديق ذخيرة في مصنع MKE- مصدر الصورة: Nordic Monitor |
ولاحقاً أغلقت الحكومة التركية صحيفة "طرف" اليومية في عام 2016 وسجنت رئيس تحريرها السابق، المؤلف البارز أحمد ألتان، إضافة إلى كبير المراسلين الاستقصائيين الصحافيين محمد بارانسو بتهم ملفقة.
ولفت ضابط المخابرات التركي أوزجان الانتباه إلى مقتل زعيم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" أبو بكر البغدادي في 27 تشرين الأول/ أكتوبر 2019 في مجمع خارج قرية باريشا بمحافظة إدلب السورية، على بعد أربعة أميال جنوبي الحدود التركية وتحت سيطرة التنظيم.
وتعرض الضابط أوزجان، البالغ من العمر 42 عامًا، والذي اعتقل في تركيا في 17 يوليو/ تموز 2016 بتهم انقلاب ملفقة عندما كان في المستشفى في انتظار عملية جراحية ثانية، حيث أصيب في ساقه ويده عندما ظن أنه يرد على مسلحين مجهولين فتحوا النار على مقر القيادة العامة لقوات الدرك في أنقرة بعد صدور إنذار استخباراتي بشأن هجوم إرهابي وشيك على قواعد ومنشآت عسكرية، وتبين أن عناصر من القوة الخاصة بالشرطة يرتدون ملابس مدنية أمروا بإطلاق النار على القاعدة دون سابق إنذار، مما دفع الضباط إلى الاعتقاد بأنهم تعرضوا لهجوم إرهابي.
![]() |
صندوق ذخيرة يحمل علامة MKE التركية لتصنيع الأسلحة تم الاستيلاء عليه من داعش في مدينة حلب- مصدر الصورة: Nordic Monitor |
ويعتقد الكثيرون أن محاولة الانقلاب الفاشلة في عام 2016 كانت عملية زائفة نظمها الرئيس أردوغان لتوطيد السلطة بين يديه، وإنشاء جماعات معارضة للاضطهاد الجماعي وإطلاق حملة تطهير غير مسبوقة للجيش والفروع الحكومية، حيث كان أوزجان أيضًا ضحية التطهير وسُجن بتهم مشكوك فيها.
التعليقات