![]() |
منزل الصحفي محي الدين عيسو الذي تم تحويله إلى معهد لتحفيظ القرآن- مصدر الصورة: صفحة المجلس المحلي في سري كانيه/ رأس العين على الفيسبوك |
أورهان كمال-الحسكة/ ايزدينا
أصدرت شبكة الصحفيين الكُرد السوريين تقريرها السنوي في الأول من شهر كانون الثاني/ يناير الجاري، حول استيلاء مسلحي المعارضة السورية على منازل الإعلاميين المهجّرين من مدن عفرين وسري كانيه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض بعد احتلالها من قبل تركيا وفصائل المعارضة السورية الموالية لها.
ويأتي التقرير السنوي لشبكة الصحفيين الكُرد السوريين، ضمن مسـاهمته بالدفـاع عـن حريـة الصحافة والإعلام وحق الحصول على المعلومة والحـد مـن الانتهاكات بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية في المناطق الكردية بشكلٍ خاص وفي شمال وشرق سوريا بشكلٍ عام.
ووثق التقرير السنوي للشبكة استيلاء مسلحي ما يعرف باسم "الجيش الوطني السوري" وعائلاتهم على منازل نحو 50 إعلامياً في المدن الثلاثة منها أكثر من 25 منزلاً لإعلاميين من مدينة سري كانيه/ رأس العين.
يقول الصحفي الكردي عبدالحليم سليمان الذي ينحدر من مدينة سري كانيه/ رأس العين لموقع ايزدينا إن منزله تعرض للنهب بشكل كامل من قبل فصائل المعارضة السورية مع دخولهم إلى المنطقة.
![]() |
الصحفي الكردي عبدالحليم سليمان |
ويضيف سليمان المقيم حالياً في مدينة قامشلو/ القامشلي ويعمل كمراسل لموقع " إندبندنت عربية" أن عائلة أحد مسلحي فصيل "سلطان مراد" استولوا على منزله ويقيمون فيه حتى الآن.
وفيما يتعلق بالتقرير السنوي لشبكة الصحفيين الكرد السوريين يرى سليمان أن التقرير يرصد واقع الصحافة في المنطقة وخصوصًا المناطق المحتلة مؤخرًا من قبل تركيا والفصائل التابعة لها، حيث يرصد ما تعرض له الإعلاميين في المناطق المحتلة من تهجير قسري واستيلاء على منازلهم واعتقالهم.
من جانبه يؤكد الصحفي الكردي محي الدين عيسو أن منزله في مدينة سري كانيه/ رأس العين تم الاستيلاء عليه من قبل المجلس المحلي وهيئة الإغاثة الإنسانية iHH التركية وتم تحويله إلى معهد لتحفيظ القرآن دون علمهم.
![]() |
الصحفي الكردي محي الدين عيسو |
ويضيف عيسو أن المجلس المحلي يرفض تسليمهم منزلهم لافتاً إلى أن تمَّ الإعلان عن افتتاح معهد "الجزيرة" و"الفاتح" لتعليم القرآن في مدينة سري كانيه/ رأس العين بتاريخ 23 حزيران/ يونيو 2020 خلال حفل شارك فيه والي ولاية "شانلي أورفا" التركية عبدالله أرين.
ويشير عيسو أن فصائل المعارضة السورية قامت بنهب وسرقة كافة محتويات منزله في سري كانيه/ راس العين قبل الاستيلاء عليه من قبل المجلس المحلي.
بدوره يوضح المدير التنفيذي في شبكة الصحفيين الكرد السوريين هيبار عثمان لموقع ايزدينا أن تقرير الشبكة يندرج في إطار الدفاع عن حرية التعبير وحقوق الصحفيين، مؤكدا أن الشبكة وثقت خلال عام ٢٠٢٠ نحو ٥٠ حالة انتهاكات؛ غالبيتها كانت في المناطق المحتلة من قبل تركيا والفصائل التابعة لها.
![]() |
الصحفي الكردي هيبار عثمان |
ويضيف عثمان أن الغاية من التقرير إيصال معاناة الصحفيين والاعلاميين في مناطق المحتلة إلى المنظمات الدولية والجهات المعنية مثل "مراسلون بلا حدود، الاتحاد الدولي للصحفيين، لجنة حماية الصحفيين".
يذكر أن شبكة الصحفيين الكُرد السوريين أصدرت تقريرها السنوي تحت عنوان "التهجير القسري والاستيلاء على ممتلكات الصحفيين على رأس الانتهاكات لعام 2020"، وأوردت فيه أسماء الصحفيين الذين استولت فصائل "الجيش الوطني" على منازلهم وممتلكاتهم في مدن سري كانيه/ رأس العين, وكري سبي/ تل أبيض، وعفرين.
الجدير بالذكر أن شبكة الصحفيين الكرد السوريين تأسست في10-3-2012 كإطار تنظيمي إعلامي يضم حوالي 85 عضوا من كافة مناطق شمال وشرق سوريا.
![]() |
منزل في سري كانيه/ رأس العين تم الاستيلاء عليها من قبل المسلحين |
![]() |
منزل في سري كانيه/ رأس العين تم الاستيلاء عليها من قبل المسلحين |
![]() |
منزل في سري كانيه/ رأس العين تم الاستيلاء عليها من قبل المسلحين |
التعليقات