نجم الدين خليل-حلب/ايزدينا
أفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا أن مدينة عفرين شهدت إغلاقاً شبه كاملاً للمحلات التجارية والصناعية، اليوم الأحد، أثناء قيام مسلحي فصيل "جيش الإسلام" بتشييع قتيلين له، وإطلاقهم الرصاص بشكل عشوائي في المدينة.
ووثق فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في مدينة عفرين مراسيم تشييع القتيلين وإطلاق الرصاص داخل الأحياء السكنية بشكل عشوائي وكثيف بفيديو مصور.
وكان مسلحان من فصيل "جيش الإسلام" قتلا، أمس السبت، برصاص مسلحي فصيل "الجبهة الشامية" قرب دوار القبَّان في مدينة عفرين جراء الاشتباكات بين عناصر الفصيلين على خلفية احتماء أحد المدنيين، والذي ينحدر من غوطة دمشق بمقر تابع لفصيل "جيش الإسلام" هرباً من مسلحي فصيل "الجبهة الشامية".
وأظهر الفيديو المصور من قبل فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا إطلاق مسلحي "جيش الإسلام" وابلاً من الرصاص في الهواء داخل الأحياء السكنية أثناء اتجاههم إلى المقبرة، ما آثار حالة من الخوف والهلع لدى المدنيين الذين أغلقوا محلاتهم قرب دوار كاوا والمنطقة الصناعية وسوق الهال وسوق عفرين وطريق جنديرس فوراً، خشيةً من إصابة أحدهم أو حصول اشتباكات جديدة مع فصيل "الجبهة الشامية".
وأضاف فريق الرصد أن موكب المشيعين انطلق في الساعة الواحدة من دوار كاوا الحداد وسط مدينة عفرين واتجهوا صوب "مقبرة النازحين" المستحدثة على طريق عفرين - جنديرس غرب المدينة.
وأشار الفريق أن عناصر الشرطة العسكرية التابعة لقوات الاحتلال التركي اكتفوا بالانتشار في الشوارع لمنع هجوم مسلحي "جيش الإسلام" المرافقين للمشيعين على مقرات "الجبهة الشامية".
ولفت الفريق إلى أن مسلحي "جيش الإسلام" كثفوا من إطلاق الرصاص أثناء مرورهم أمام مقرات "الجبهة الشامية" إضافة لترديدهم شعارات تنادي بالثأر من مسلحي الفصيل الأخير.
وحضر قائد فصيل "جيش الإسلام"، عصام البويضاني، مراسيم التشيع وتوعد أثناء دفن القتيلين بأخذ الثأر من مسلحي "الجبهة الشامية" بحسب فريق الرصد.
يذكر أن مدير إدارة التوجيه المعنوي في ما يسمى "الجيش الوطني السوري"، حسن الدغيم، نشر بياناً، اليوم الأحد، دعا فيه ما سماهم "إعلاميي الثورة" بالكف عن تداول أخبار الاشتباكات التي تحصل بين الفينة والأخرى بين فصائل "الجيش الوطني" في منطقتي عفرين و"درع الفرات".
التعليقات