زين العابدين حسين-حلب/ايزدينا
أقدم مسلحو أحد الفصائل السورية المسلحة، يوم الأحد الفائت، على طرد عائلة كُردية من منزلهم في إحدى قرى ناحية راجو بريف عفرين المحتلة، لتوطين أقربائهم بدلاً عنهم.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أن مسلحي اللواء 112 التابع لما يسمى "الجيش الوطني السوري" أخرجوا عائلة أحمد علو ووالدته من منزلهم في قرية دوميليا/ الأمسية 20 كم شمال غربي عفرين بتاريخ 27 حزيران/ يونيو الجاري.
وأضاف فريق الرصد أنه تم توطين عائلة شخص يدعى "حسن قسوم" بدلاً عنهم، وهو من أقرباء القائد العسكري في اللواء 112 والذي يدعى "عبد الكريم قسوم" المعروف باسم "أبو جمال".
وأشار الفريق أن المسلحين استولوا على جميع منازل القرية الذين نزح سكانها منها، لافتاً إلى أن المسلحين يرفضون تسليم المنازل لأقرباء لهم من الدرجة الأولى في القرية بحجج واهية.
ولفت الفريق إلى أن مسلحي اللواء لم يكتفوا بذلك، بل بدأوا منذ فترة بإخبار العائلات التي تتكون من عدة أفراد بضرورة تسليم منازلهم خلال فترة محددة والانتقال للسكن لدى أحد أقربائهم، وإلا سيتم إخراجهم من منازلهم بالقوة في حال عدم خروجهم خلال المهلة المحددة والتي غالباً لا تتجاوز 15 يوماً.
ونوه الفريق أن مسلحي اللواء 112 يقومون بتوطين أقرباء لهم في منازل المدنيين الذين يستولون عليها، وأغلبهم ينحدرون من قرية "كفر بطيخ" التابعة للريف الجنوبي لمدينة سراقب في محافظة إدلب.
الجدير بالذكر أن فصائل المعارضة المتشددة الموالية لتركيا تقوم بممارسة الانتهاكات بحق المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها، حيث تقوم تلك الفصائل باختطاف وتهديد وقتل المدنيين في مدينة عفرين، لدوافع قومية متشددة، إضافة إلى قيامهم بإحداث تغيير ديمغرافي في المنطقة عبر تهجير المدنيين والاستيلاء على منازلهم بالقوة.
التعليقات