ليلوز بدري- قامشلو/ ايزدينا
قال مدير المكتب التنفيذي لمنظمة فريدة العالمية في ألمانيا، سعيد قاسم سليمان، إن الجهادية الألمانية "جنيفر دبليو" ارتكبت جريمة حرب بقتلها طفلة إيزيدية لم تتجاوز الخامس من العمر، بعد تركها تموت عطشاً مكبلةً بالسلاسل فقط لأنها تنتمي للمكون الإيزيدي.
وكشف سليمان عن وجود أدلة واضحة ثبتت تورط "دبليو" مع زوجها الذي انضم سابقا لتنظيم "داعش" الإرهابي في هذه الجريمة.
وكانت محكمة في ميونيخ حكمت يوم الاثنين الفائت 25 تشرين الأول/ أكتوبر، بسجن جهادية ألمانية سابقة في تنظيم "داعش" الإرهابي عشر سنوات، بتهمة ترك فتاة إيزيدية تموت عطشاً في العراق.
وأفاد سليمان في تصريح خاص لموقع ايزدينا حول مجريات المحكمة الإقليمية العليا في مدينة ميونخ الألمانية، أن المحكمة العليا حكمت بالسجن عشر سنوات على الجهادية السابقة في تنظيم "داعش" الإرهابي عقاباً على جرائمها مع زوجها في ارتكاب جرائم عدة بحق الإيزيديات المختطفات.
ووصف سليمان أحداث المحكمة الإقليمية العليا بالخطوة التاريخية الهامة للإيزيديين، لأن العدالة أخذت مجراها.
وكان مدير المكتب التنفيذي لمنظمة فريدة العالمية في ألمانيا، سعيد قاسم سليمان، حضر جلسات المحاكمة كعضو مراقب من منظمة "فريدة العالمية" في المحكمة الإقليمية العليا وكشاهدٍ، على محاكمة أعضاء سابقين في تنظيم "داعش" والذين ارتكبوا أبشع الجرائم بحق الإيزيديين والنساء الإيزيديات من جرائم اختطاف والاتجار بهن في مناطق سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي.
وقال سليمان إنه حضر جلسات المحكمة التي بدأت مجرياتها منذ شهر نيسان/ أبريل من عام ٢٠١٩، من أجل الوقوف إلى جانب المرأة الإيزيدية بشكل عام ووالدة الطفلة التي قتلت على يد الجهادية الداعشية وزوجها، من أجل نيل العدالة لهن.
وأضاف سليمان أن منظمة "فريدة العالمية" تجد أن هذا الحكم وهذا القرار مهم جداً ودليل قاطع على أن للعدالة صوتاً عالياً يعلو فوق كل الانتهاكات وجرائم الإبادة الجماعية "الجينوسايد"، التي حصلت بحق الإيزيديين على مر التاريخ والعصور.
وعبر سليمان عن تمنياته بإجراء مثل هذه المحاكم الدولية في كل بقاع الأرض بحق أعداء الإنسانية في القرن الواحد والعشرين.
يذكر أن منظمة " فريدة العالمية" هي منظمة غير ربحية خيرية، ورؤيتها هي مساعدة ومناصرة الضعفاء والأقليات وضحايا الإبادة الجماعية، وتم إطلاق المنظمة في ألمانيا من قبل فريدة خلف الناجية العراقية من استعباد "داعش" بمساعدة العاملين في المجال الإنساني وناشطين في مجال حقوق الإنسان.
التعليقات