زين العابدين حسين-حلب/ ايزدينا
اندلعت اشتباكات عنيفة في إحدى نواحي التابعة لمدينة عفرين المحتلة، اليوم السبت، بين مسلحي فصائل المعارضة السورية الموالية لقوات الاحتلال التركي.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أن الاشتباكات اندلعت بين مسلحين من فرقة "السلطان ملكشاه" وفرقة "السلطان مراد" التابعتين لما يسمى "الجيش الوطني السوري" في بلدة شرا/ شران 13 كم شمال شرقي عفرين المحتلة، على خلفية اختلافهم على الاستيلاء على أشجار زيتون عائدة لأحد المدنيين المهجرين من البلدة.
وأضاف الفريق أنه لم ترد أنباء حتى الآن عن مقتل أو إصابة أحد جراء الاشتباكات.
وأشار الفريق أن الفصيلين استخدموا الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، إضافة لاستخدام قذائف "آر بي جي" في الاشتباكات.
وذكر الفريق أنه تم إغلاق مداخل ومخارج بلدة شرا/ شران بعد اندلاع الاشتباكات بأقل من ساعة منعاً لقدوم المزيد من التعزيزات العسكرية للفصيلين، حيث أرسلت فرقة "السلطان مراد" تعزيزات عسكرية من مدينة عفرين إلى بلدة شرا/ شران لمؤازرة عناصره.
ولفت الفريق أن مسلحي "غرفة عمليات عزم" ووجهاء من مدينة حمص المتواجدين في بلدة شرا/ شران تدخلوا لإيقاف الاشتباكات ولكنهم فشلوا، حيث تجددت الاشتباكات بعد توقفها لأقل من ربع ساعة.
ونوه الفريق إلى أن العشرات من منازل المدنيين تضررت جراء الاشتباكات، وأن الاشتباكات تسببت بحالة من الخوف والهلع لدى المدنيين الذين سارعوا إلى إغلاق المحال التجارية خوفاً من الرصاص العشوائي.
يذكر أن اشتباكات عنيفة اندلعت في عدة مدن محتلة من قبل القوات التركية في ريف حلب الشمالي، في 29 أيلول/ سبتمبر الفائت، بين مسلحي "الجبهة الشامية" التابع لما يسمى "الجيش الوطني السوري" ومسلحين من عشيرة الموالي وذلك على خلفية توقيف حاجز تابع لـ "الشرطة المدنية" بمدينة إعزاز، لامرأتين من عشيرة الموالي.
الجدير بالذكر أن منطقة عفرين تشهد فلتاناً أمنياً نتيجة كثرة الفصائل العسكرية وعدم وجود مرجعية واحدة لها من جهة والخلافات التي تنشأ بين تلك الفصائل من جهة ثانية، إضافة إلى عدم قيام الاحتلال التركي بدوره في فرض الأمن والاستقرار ومنع الاقتتال بين الفصائل.
التعليقات