زين العابدين حسين-حلب/ ايزدينا
أجبر مسلحو أحد فصائل المعارضة السورية المسلحة الموالية لقوات الاحتلال التركي مُسناً كُردياً على بيع أرض يملكها في ريف عفرين المحتلة لشخص خليجي، ليقوم بدوره بالتبرع بالأرض لبناء مخيم فيها.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أن مسلحي "لواء سمرقند" التابع لما يسمى "الجيش الوطني السوري" أجبروا المسن الكُردي محمد حسين درج (70 عاماً) على بيع أرض مزروعة بـ 200 شجرة زيتون لشخص خليجي.
وأوضح الفريق أن البيع تم عبر سماسرة من مدينة "دارة عزة"، وأن الشخص الذي اشترى الأرض ينحدر من دولة الكويت وتبرع بها لصالح إحدى الجمعيات الخيرية الكويتية لإقامة مخيم فيها للنازحين القادمين من محافظة إدلب، ومن ريف حلب الغربي.
وأضاف الفريق أن المدعو "خالد العاصي والذي يشغل منصباً قيادياً في "لواء سمرقند" بقرية كفر صفرة 20 كم جنوب غربي عفرين، اختطف رفقة مجموعته المسن دوج وابنه حسين في 20 أيلول/ سبتمبر الفائت.
وتابع الفريق أن المسلحين اعتدوا بالضرب والشتائم عليهما خلال اعتقالهما ومن ثم تم اقتيادهما إلى سجن يقع في قرية "حج اسكندر" 25 كم جنوب غربي عفرين المحتلة، دون علم ذويهم.
وأشار الفريق أنه تم إطلاق سراح المسن وابنه بعد دفع ذويهم مبلغ 8 آلاف دولار أمريكي (ما يعادل 28 مليون و80 ألف ليرة سورية) و10 آلاف ليرة تركية (ما يعادل 3 مليون و960 ألف ليرة سورية) لقاء إطلاق سراح المسن.
وكان مسلحو "لواء سمرقند" استولوا في 26 أيلول/ سبتمبر الفائت على أشجار زيتون في قرية "كفر صفرة"، تعود ملكيتها لشخصين من القرية وهما كل من "حسين طرموش، وزينب طرموش" واللذان يقيمان في القرية، وذلك بحجة أنها أملاك دولة رغم زراعتها بأشجار الزيتون منذ عشرات السنين.
كما استولى مسلحو "لواء سمرقند" على أكثر من ثلاثة آلاف شجرة زيتون في قرية "كفر صفرة" في شهر أيار/ مايو الفائت؛ تعود ملكيتها لكل من "مجحم حج عبدو650 شجرة، حنان بريم بن محمد 1800 شجرة، رشيد أيبش800 شجرة".
الجدير بالذكر أن فصائل المعارضة السورية المتشددة الموالية لقوات الاحتلال التركي، تمارس الانتهاكات بحق المدنيين، حيث تقوم تلك الفصائل باختطاف وتهديد وقتل المدنيين في منطقة عفرين، ويتم تعذيب بعض المعتقلين بشكل وحشي ومن ثم إطلاق سراحهم بغية ترهيبهم وتهجيرهم من عفرين وذلك لدوافع قومية تارة ودينية تارة أخرى.
التعليقات