شيروان عبدو-عفرين/ ايزدينا
اعتقل مسلحو المعارضة السورية الموالية لقوات الاحتلال التركي طفلاً، وسط قريته التابعة لناحية راجو بريف عفرين المحتلة، أول أمس الجمعة.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين، أن مسلحي "اللواء 112" التابع لما يسمى "الجيش الوطني السوري"، اعتقلوا الطفل حسين شعبان (14 عاماً) بشكل تعسفي وهمجي أمام ذويه من منزله في قرية بعدينا/ بعدنلي 19 كم شمالي غربي مدينة عفرين المحتلة.
وأوضح الفريق أن ذوي الطفل توجهوا إلى المقر الرئيسي للواء 112 في القرية، فأخبروه بأن معتقل بسبب قيادته دراجة نارية بسرعة وسط القرية.
وأضاف الفريق أن ذوي الطفل وبعد جهود وتدخل وسطاء، استطاعوا إخلاء سبيل ابنهم بعد دفعهم مبلغ 400 ليرة تركية (ما يعادل 141 ألف ليرة سورية) ولكن تم مصادرة دراجته.
وكان مستوطنون من عائلات المسلحين والذين ينحدرون من بلدة "حيان" بريف حلب الشمالي، اعتدوا بالضرب أول أمس الجمعة، على المدني علي علو بن حج أحمد 42 عاماً، مختار قرية برج حيد 19 كم جنوب شرقي مدينة عفرين المحتلة وقاموا بكسر كِلتا يديه.
يذكر أن مستوطنين من عائلات المسلحين المقيمين في قرية دوميليا/ الأمسية التابعة لناحية راجو اعتدوا في الثاني من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، على المدني الكردي أحمد علو أثناء جنيه محصول أرضه من الزيتون بسبب منعه سرقة محصوله من قبل المستوطنين، حيث تم الاعتداء عليه بالضرب وشتموه بكلمات نابية وأخرجوه من الأرض بالترهيب بعد تهديده بإطلاق الرصاص عليه من أسلحة رشاشة كانت بحوزتهم، ثم سرقوا محصول مالا يقل عن 20 شجرة زيتون.
الجدير بالذكر أن الاستخبارات التركية وفصائل المعارضة المتشددة الموالية لها، تقوم بممارسة الانتهاكات بحق المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها، حيث تقوم باختطاف وتهديد وقتل المدنيين، لدوافع قومية وعنصرية متشددة، إضافة إلى قيامهم بإحداث تغيير ديمغرافي في المنطقة عبر تهجير السكان الكرد والاستيلاء على منازلهم بالقوة.
التعليقات