زين العابدين حسين-حلب/ ايزدينا
اعتقل مسلحو المعارضة السورية الموالية لقوات الاحتلال التركي، مسناً ونجله أثناء مرورهما بأحد الحواجز العسكرية في مدينة عفرين المحتلة، يوم الجمعة الفائت، واقتادوهما إلى جهة مجهولة.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أن المسن عبد الرحمن حسن ونجله رودي حسن اختطفا في 12 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، من قبل "حاجز القوس" على طريق عفرين-إعزاز، وهو أحد الحواجز التابعة لما يسمى "الجيش الوطني السوري".
وأضاف الفريق أن المختطفين ينحدران من قرية يلانقوز/ الريحان التابعة لناحية جنديرس وكانا يقصدان الذهاب إلى مشفى إعزاز الوطني، حيث تم إنزالهما من قِبل مسلحي "الأمن السياسي" بتهمة جاهزة هي التعامل مع الإدارة الذاتية الديمقراطية أثناء فترة إدارتها لمنطقة عفرين.
ولفت الفريق أن الحاجز المذكور يعتبر أسوأ الحواجز الموجودة في منطقة عفرين المحتلة، حيث يتكرر توقيف المدنيين الكُرد فقط واعتقالهم بتهم كيدية، بحسب سكان منطقة عفرين المحتلة.
وكان مسلحي "الجبهة الشامية" التابع لما يسمى "الجيش الوطني السوري"، أفرجوا الثلاثاء الفائت، عن المدني محمد نجار بن أحمد الشعبان بعد اعتقاله تعسفياً على أحد حواجز مدينة إعزاز وذلك بعد دفع ذويه مبلغ عشرة آلاف ليرة تركية (ما يعادل 3 مليون و420 ألف ليرة سورية).
الجدير بالذكر أن الاستخبارات التركية وفصائل المعارضة المتشددة الموالية لها، تقوم بممارسة الانتهاكات بحق المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها، حيث تقوم باختطاف وتهديد وقتل المدنيين، لدوافع قومية وعنصرية متشددة، إضافة إلى قيامهم بإحداث تغيير ديمغرافي في المنطقة عبر تهجير السكان الكرد والاستيلاء على منازلهم بالقوة.
التعليقات