شيروان عبدو-عفرين/ ايزدينا
سرق مسلحو المعارضة السورية الموالية لقوات الاحتلال التركي منحة مالية مقدمة من إحدى المنظمات الإنسانية إلى سكان إحدى قرى ناحية راجو بريف عفرين المحتلة.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أن مسلحي "اللواء 112" التابع لما يسمى "الجيش الوطني السوري" قاموا بخصم 300 ليرة تركية (ما يعادل 94 ألف ليرة سورية) من المنحة التي قدمتها منظمة "القلب الكبير" لسكان قرية بعدينا/ بعدنلي 19 كم شمالي غربي عفرين المحتلة.
وأوضح الفريق أن منظمة "القلب الكبير" أبلغت مختار قرية بعدينا/ بعدنلي وعضو المجلس المحلي المدعو "أبو خليل" بأنهم سيوزعون مبلغ 150 دولار أمريكي (ما يعادل 530 ألف ليرة سورية) لكل عائلة تقيم في القرية وذلك كمساعدة لشراء مواد التدفئة.
وأضاف الفريق أنه بتاريخ 17 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري أبلغ قيادة "اللواء 112" مختار القرية بأنهم سيقومون بخصم 300 ليرة تركية من كل عائلة من المبلغ المقدم لهم وذلك مقابل الخدمات التي يقدمونها لسكان القرية.
وأشار الفريق أن قيادة اللواء أصدرت القرار رغم عدم تقديمها أية خدمات للقرية، بل على العكس من ذلك تقوم بمصادرة ممتلكات المدنيين وسرقتها إضافة لاستيلائهم على المرافق العامة.
يذكر أن مسلحي "اللواء 112" قاموا في منتصف شهر آب/ أغسطس الفائت بقطع الأشجار الحراجية "السنديان والبلوط" في محيط قرية بعدينا/ بعدنلي والقرى المجاورة لها بإشراف المدعو "بكرو قسوم" وهو أحد المستوطنين المتعاونين مع المدعو "يونس أبو رأفت" وهو قائد عسكري في "اللواء 112".
كما قام مسلحو "اللواء 112" في بداية شهر تموز/ يوليو الفائت بإحضار آليات حفر إلى قرية بعدينا/ بعدنلي لإخراج كابلات الهاتف الأراضي بهدف بيعها.
ووثقت مؤسسة ايزدينا في شهر تموز/ يوليو الفائت، قيام مسلحي "اللواء 112" بالنصب على المدنيين الكُرد من أصحاب المحلات التجارية "البقاليات" في قرية بعدينا/ بعدنلي عبر شراء المواد الغذائية والخضروات بالدين ثم التهرب من دفع ثمنها.
التعليقات