نادر سليمان-عفرين/ ايزدينا
فقد مدني من عفرين حياته في أحد سجون فصائل المعارضة السورية المسلحة الموالية لقوات الاحتلال التركي ببلدة الراعي 52 كم شمالي شرق حلب، وذلك بعد عامين ونصف من اعتقاله بشكل تعسفي.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين، أن مسلحي المعارضة السورية المسؤولين عن سجن "الراعي"، تواصلوا، أمس السبت، مع ذوي المغدور سليمان نعمان بن نوري لاستلام جثة ابنهم في المشفى العسكري ببلدة الراعي.
وأضاف الفريق أن إدارة السجن أخبرت ذوي المغدور، بأنه توفي بشكل طبيعي نتيجة أزمة قلبية مفاجئة.
وأوضح الفريق أن المغدور يبلغ من العمر 52 عاماً وهو من سكان قرية "بوزيكه" 7 كم جنوبي عفرين، وكان اعتقل بتاريخ 1 حزيران/ يونيو 2019 من قِبل مسلحي "فرقة الحمزة" التابع لما يسمى "الجيش الوطني السوري" بتهمة التعامل مع مسلحي جبهة الأكراد التابعة لقوات سوريا الديمقراطية أثناء فترة إدارة الإدارة الذاتية الديمقراطية لمنطقة عفرين.
وأشار الفريق أن المغدور كان يقيم في مدينة منبج قبل بدء الأحداث في سوريا ولكنه انتقل للإقامة في مدينة عفرين منتصف عام 2013.
يذكر أن مسلحي فصيل "فيلق الشام الإسلامي"، أخبروا ذوي المعتقل شيخ موسى قاسم 65 عاماً في 6 آذار/ مارس 2021، لمراجعة مشفى بلدة "راجو" 25 كم شمال غربي عفرين من أجل استلام جثة والدهم الذي توفي في السجن نتيجة جلطة قلبية مفاجئة "بحسب قولهم".
وكان شيخ موسى اعتقل في منزله بقرية "ميدان أكبس" 39 كم شمال غربي عفرين بتاريخ 3 آذار/ مارس الفائت على يد دورية تتبع لمسلحي "فيلق الشام الإسلامي"، وتم نقله إلى المقر الأمني للفيلق ليتعرض للتعذيب على يد مسلح يدعى "صليل الخالدي" وليتم تسلميه بعد ذلك إلى "الشرطة المدنية" في بلدة "راجو" ليتم تعذيبه مجدداً على يد مسلح آخر يدعى "أيهم القباع".
الجدير بالذكر أن فصائل المعارضة المتشددة الموالية لتركيا تقوم بممارسة الانتهاكات بحق المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها، حيث تقوم تلك الفصائل باختطاف وتهديد وقتل المدنيين في منطقة عفرين، لدوافع قومية وعنصرية متشددة، إضافة إلى قيامهم بإحداث تغيير ديمغرافي في المنطقة عبر تهجير السكان الكرد والاستيلاء على منازلهم بالقوة.
التعليقات