شيروان عبدو-عفرين/ ايزدينا
استطاع فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين الحصول على معلومات حصرية تفيد بأن مسلحو "الشرطة العسكرية" المُشكلة من قِبل قوات الاحتلال التركي في عفرين المحتلة، أطلقوا سراح عنصر سابق في تنظيم "داعش" الإرهابي بعد استلامهم مبالغ مالية من عائلته.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أن مسلحي "الشرطة العسكرية"، أطلقوا سراح المدعو "علي مرجان" الذي كان عنصراً سابقاً في تنظيم "داعش" الإرهابي بعد استلامهم مبالغ مالية من زوجته.
وأوضح الفريق أن المدعو "علي مرجان" يحمل الجنسية الأوزبكية ومتزوج من امرأة من مدينة "بنش" التابعة لمركز محافظة إدلب، وكان يقيم في المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، ولكنه هرب منها بعد القضاء على التنظيم باتجاه الشمال السوري بغية التوجه إلى مدينة إدلب، ولكنه اعتقل في مدينة عفرين.
وأضاف الفريق أن "الشرطة العسكرية" أودعت العنصر في سجنها بمدينة عفرين، وبدأوا يبتزونه بغية الاستفادة منه مالياً، لقاء السماح له برؤية زوجته أو إجراء مكالمة معها.
وبحسب المعلومات التي حصل عليها الفريق، فإن المدعو "أبو ثائر" والذي يشغل منصب رئيس ديوان الشرطة العسكريّة في مدينة عفرين المحتلة، قبض مبلغ قدره 1200 ليرة تركية (ما يعادل 326 ألف ليرة سورية) من المدعو "علي مرجان" لقاء تأمين بعض احتياجاته في السجن.
وأضاف الفريق أن المدعو "غسان عبود" والذي يشغل منصب المسؤول عن السجن قبض مبلغ قدره 300 دولار أمريكي (ما يعادل مليون و 60 ألف ليرة سورية) من زوجة العنصر المنحدرة من مدينة "بنش" لقاء تأمين احتياجاته وتأمين سبل الراحة له داخل السجن.
وذكر الفريق أن المدعو "حكيم أبو جمال" والذي يشغل منصب رئيس قسم الانضباط في الشرطة العسكرية سمح للمدعو "علي مرجان" بإجراء مكالمة هاتفية عبر برنامج "الواتس آب" مع عائلته في أوزبكستان.
واستطاع فريق الرصد التأكد من حصول المدعو "مرافق" وهو مسؤول في الشرطة العسكرية على خاتم من الذهب من زوجة العنصر وذلك عبر وسطاء مقابل خدمات قدمها لعنصر "داعش" المسجون لديهم.
وقال فريق الرصد إن الأخبار تسربت إلى رئيس "الشرطة العسكرية" في مدينة عفرين المحتلة المدعو "أبو رياض حمادين" والذي تستر على الموضوع وأطلق سراح المقاتل السابق في تنظيم "داعش" وقام بإيصاله إلى معبر الغزاوية وتسلميه إلى مجموعة تابعة للحزب التركستاني العاملة ضمن هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقاً" والذين قاموا بنقله إلى إدلب.
يذكر أن اشتباكات عنيفة اندلعت في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر الفائت بين مسلحي فصيلي "أحرار الشرقية، وفرقة المنتصر بالله"، في بلدة الراعي 52 كم شمالي شرق حلب، بسبب الخلاف على تهريب عنصر من تنظيم "داعش" الإرهابي والذي يدعى "محمد أحمد ديواني" إلى تركيا.
الجدير بالذكر أن فصائل المعارضة السورية المسلحة الموالية لتركيا والتشكيلات العسكرية التابعة لها لديها صلات مع مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي حيث يقومون بحمايتهم لقاء مبالغ مالية يحصلون عليها منهم بشكل دوري، ناهيك عن تأمين الحماية لهم وتهريبهم إلى تركيا ومنها إلى الوجهة التي يريدونها.
التعليقات