نادر سليمان-عفرين/ ايزدينا
اعتدى مستوطن ينحدر من إحدى قرى ريف حلب الغربي على مدني إيزيدي وعائلته في قرية "باصوفان" الإيزيدية 17 كم جنوب مدينة عفرين، بهدف التضييق عليه وعلى عائلته وطردهم من منزلهم والاستيلاء عليه.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أن مستوطن يدعى حسن صبري حسن، اعتدى على المدني الإيزيدي خليل سلمو بطال (75 عاماً)، وزوجته زعفت موسى (65 عاماً)، ووالدته حليمة حسو (90 عاماً).
وأوضح الفريق، أنه وبحسب المعلومات الحصرية التي حصل عليها، فإن المستوطن حسن ضرب المدني سلمو بشكل مبرح، حيث أصيب الأخير برضوض في مختلف أنحاء جسده، مشيراً إلى أن سلمو تعرض لمحاولة قتل عبر محاولة رميه من شاهق(منطقة مرتفعة) موجودة في أسفل منزله، كما تعرضت زوجته للضرب بلكمة على أنفها ما تسبب لها بنزيف دم، وتعرضت والدته المسنة أيضاً للضرب حيث تم طرحها أرضاً وضربها من قبل المستوطن بقدمه عدة مرات.
وأضاف الفريق أن سبب المشاجرة يعود إلى ملاسنة بين المدني سلمو وبين أحد أولاد المدعو حسن والذي لا يتجاوز عمره 15 عاماً، حيث طلب سلمو من الطفل عدم وضع حطب أمام منزله لأنه يتسبب بتجمع مياه الأمطار وتسربها إلى داخل المنزل، ولكن الطفل قام بشتم المدني خليل وقال له "سأضعه هنا وسنقوم بإخراجك من المنزل أيضاً"، ثم نادى والده الذي خرج من الغرفة وبدء بضرب المدني سلمو فوراً.
وتابع الفريق أن عملية الاعتداء على سلمو جرت أمام الجنود الأتراك الذين كانوا يتابعون الاعتداء على العائلة الإيزيدية من قاعدتهم التي تبعد عن المنزل مسافة تقل عن 400 متر.
وأشار الفريق أنه وبعد الحادثة توجه خليل إلى مخفر الشرطة التابع لمسلحي "فيلق الشام" في القرية، حيث أرسل المخفر دورية لاعتقال المدعو حسن ولكنه كان قد هرب من المنزل قبل وصول الدورية بعدة دقائق.
وأضاف الفريق أن خليل توجه بعد ذلك إلى أمنية مسلحي "فيلق الشام" الكائنة في قرية إيسكا/ إسكان التابعة لناحية شيراوا 18 كم جنوبي عفرين، وقدم شكوى رسمية بحق المعتدي عليه وعلى عائلته إضافة لطلبه استرداد منزله منه.
وكان المدني سلمو قام بإسكان المدعو حسن صبري حسن في منزله منذ ثلاثة سنوات، حيث كانت قرية المدعو حسن تتعرض للقصف من قبل النظام السوري، ولكن بعد سيطرة قوات الاحتلال التركي على عفرين انضم المدعو حسن إلى مسلحي "فيلق الشام" وأصبح موظفاً في ذاتية الفيلق، وبات يسعى للاستيلاء على كامل منزل سلمو وطرده منه.
ومنذ بدء عمل حسن في الفيلق، بدأ هو وأولاده بالتضييق على صاحب المنزل المدعو سلمو، عبر تكسير زجاج منزله ورمي أبواب منزله بالحجارة، وشتمه بكلمات نابية وعنصرية بغية خلق المشاكل بينهما بهدف إخراجه من ذلك المنزل والاستيلاء عليه بشكل كامل.
ووثقت مؤسسة ايزدينا هذا الانتهاك ضد عائلة إيزيدية، وهي مستعدة لتقديم الأدلة والمعلومات إلى الجهات الحقوقية، في حال طُلب منها ذلك.
ولفت الفريق أنه المعتدي حسن لا يزال حراً طليقاً ولم يتم اعتقاله رغم تقديم سلمو شكوى رسمية بحقه لدى مخفر القرية ولدى أمنية "فيلق الشام" الكائنة في قرية إيسكا/ إسكان.
الجدير بالذكر أن الاستخبارات التركية وفصائل المعارضة المتشددة الموالية لها، تقوم بممارسة الانتهاكات بحق المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها، حيث تقوم باختطاف وتهديد وقتل المدنيين، لدوافع قومية وعنصرية متشددة، إضافة إلى قيامهم بإحداث تغيير ديمغرافي في المنطقة عبر تهجير السكان الكرد والاستيلاء على منازلهم بالقوة، كما تقوم بالتضيق المستمر على أبناء المكون الإيزيدي منذ احتلال تركيا لمدينة عفرين بغية تهجيرهم.
التعليقات