شيروان عبدو-عفرين/ ايزدينا
أقدم مسلحو أحد فصائل المعارضة السورية المسلحة الموالية لقوات الاحتلال التركي، الأربعاء الفائت، على قطع أشجار الزيتون المعمرة والتي تعود ملكيتها لمدني في إحدى قرى ناحية بلبل بريف عفرين المحتلة.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أن مسلحي لواء "صقور الشمال" التابع لما يسمى "الجيش الوطني السوري" قطعوا 40 شجرة زيتون معمرة تعود ملكيتها لـ حسن كمال رشيد علي في قرية عليكارو/ علي الأطرش 32 كم شمالي مدينة عفرين المحتلة.
وأوضح الفريق أن من قام بقطع الأشجار ليلاً، هما مسلحان في لواء "صقور الشمال"، وهما يقيمان في القرية ويعرفان باسم "أبو أحمد العسكري، وأبو رمضان" بغية تحطيبها وبيعها، إضافة لتضييق الخناق على أقرباء حسن لإجبارهم على التنازل عن الوكالة القانونية التي يحملونها، بهدف الاستيلاء على أملاك حسن من جهة ولترهيب أقربائه من جهة أخرى.
وأضاف الفريق أن المسلحين قاموا ببيع الحطب لأحد التجار من المستوطنين وأخبروه بأن ملكية الأشجار تعود لأحد موظفي مؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية.
وأشار الفريق أن المعلومات حول المدني حسن تعتبر ملفقة، لأنه قام بتوكيل أحد أقربائه وفق سند توكيل رسمي صادر من المجلس المحلي في ناحية "بلبل" لإدارة أملاكه، كونه مغترب وموجود خارج سوريا، ولا يقيم في مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية كما أدعى المسلحان.
يذكر أن مسلحي المعارضة السورية وذويهم يقومون بقطع الأشجار الحراجية وأشجار الزيتون العائدة ملكيتها للمدنيين في منطقة عفرين المقيمين منهم والمهجرين، وذلك تحت أنظار قوات الاحتلال التركي، ووثقت مؤسسة ايزدينا قطع المسلحين للأشجار في عشرات القرى منذ احتلال المنطقة في 18 آذار/ مارس 2018، إضافة لقيام المسلحين بسرقة محاصيل الزيتون التي تعود للمدنيين.
الجدير بالذكر أن الاستخبارات التركية وفصائل المعارضة المتشددة الموالية لتركيا، تقوم بممارسة الانتهاكات بحق المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها، حيث تقوم باختطاف وتهديد وقتل المدنيين، لدوافع قومية وعنصرية متشددة، إضافة إلى قيامهم بإحداث تغيير ديمغرافي في المنطقة عبر تهجير السكان الكرد والاستيلاء على منازلهم بالقوة.
التعليقات