شيروان عبدو-عفرين/ ايزدينا
قام مسلحو فصائل المعارضة السورية الموالية لقوات الاحتلال التركي في مدينة عفرين المحتلة، بزرع بضعة شجيرات حراجية في إحدى قرى ناحية موباتا/ معبطلي، للتغطية على قطعهم عشرات الآلاف من الأشجار الحراجية والمثمرة منذ بدء احتلال مدينة عفرين.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين، أن مسلحي "اللواء 112" التابع لما يسمى "الجيش الوطني السوري" قاموا بتاريخ 13 شباط/ فبراير الجاري بزرع أقل من ثمانين شجرة صنوبر حراجية في حرش قرية خازيانه جورن/ خازيان فوقاني 18 كم غربي مدينة عفرين المحتلة.
وأوضح الفريق أن مسلحي الفصيل قاموا بزراعة الأشجار بإيعاز من قائد "اللواء 112" المدعو عبد الكريم قسوم، للتغطية على قطعهم الجائر لأحراش قرية خازيانه جورن/ خازيان فوقاني، وخازيانه جيرن/ خازيان تحتاني.
وكان مسلحو "اللواء 112" بدأوا بقطع الأشجار في الغابات الحراجية المذكورة بشكل منتظم نهاية شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2021، حيث قاموا بقطع الأشجار الحراجية الواقعة على أطراف قريتي خازيانه جورن/ خازيان فوقاني وخازيانه جيرن/ خازيان تحتاني، ووزعوه بين بعضهم، بمقدار طن ونصف لكل مسلح.
ولفت الفريق أنه بعد انتهاء مسلحي اللواء آنذاك من تخزين الحطب لفصل الشتاء في مستودع يعود ملكيته لمدني مهجر من القرية يدعى علي كينجو بن محمد، سمحوا للمستوطنين من أقربائهم فقط بقطع الأشجار الحراجية لاستخدامها في التدفئة خلال فصل الشتاء وذلك بمقدار ألفي كيلو من الحطب لكل عائلة.
وأشار الفريق أن المستوطنين الذين سمحت لهم قيادة "اللواء 112" بقطع الأشجار ينحدرون من ريف محافظة إدلب وهم من أقرباء المسلحين، في حين لم يسمحوا للسكان الأصليين في القريتين بالحصول على حطب الأشجار، وقاموا ببيع الكميات الأخرى إلى تجار ومنهم شخص يدعى "أبو الليث القريتين" والذي قام بشراء 50 طن من الحطب من قيادة "اللواء 112".
يذكر أن عائلات مسلحي "اللواء 112" المتواجدين في قرية بعدينا/ بعدنلي 19 كم شمالي غربي مدينة عفرين المحتلة، قاموا منذ منتصف شهر آب/ أغسطس 2021 بقطع الأشجار الحراجية "السنديان والبلوط" في محيط القرية والقرى المجاورة لها تحت إشراف المدعو "بكرو قسوم" وهو أحد المستوطنين المتعاونين مع المدعو "يونس أبو رأفت" وهو قائد عسكري في "اللواء 112".
الجدير بالذكر أن ظاهرة قطع الأشجار في منطقة عفرين لم تتوقف من قبل فصائل المعارضة السورية المسلحة الموالية لقوات الاحتلال التركي منذ احتلال المنطقة في 18 آذار/ مارس 2018، الأمر الذي يهدد الغطاء النباتي والحراجي بشكل عام، كما تطال تلك الظاهرة قطع الأشجار المثمرة كأشجار الزيتون التي تشتهر بها مدينة عفرين المحتلة.
التعليقات