زين العابدين حسين-حلب/ ايزدينا
فقد نازح من ريف محافظة حماة حياته نتيجة تعرضه للتعذيب الشديد على يد مسلحي "فيلق الشام" التابع لما يسمى "الجيش الوطني السوري" في ريف مدينة عفرين المحتلة.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أن مسلحي "فيلق الشام" في بلدة جنديرس 20 كم جنوب غربي مدينة عفرين المحتلة، سلموا جثة النازح عبد الرزاق النعيمي إلى ذويه ، اليوم الجمعة، بعد اعتقاله مدة أقل من 24 ساعة.
وكان مسلحو "فيلق الشام" اعتقلوا النعيمي، أمس الخميس، فيما تم تسليم جثته إلى ذويه اليوم وعليها آثار تعذيب شديدة.
وأشار الفريق أن الصور التي سربت للجثة تظهر حجم التعذيب الذي تعرض له، وخاصه على البطن والفخذ والأعضاء التناسلية.
وقال مصدر مقرب من عائلة النعيمي لموقع ايزدينا إن سبب تعرضه للتعذيب هو رفضه دفع إتاوات لفصيل "فيلق الشام".
وينحدر النازح عبد الرزاق النعيمي من قرية معرزاف التابعة لمحافظة حماة وينتمي لقبيلة "النعيم"، ويعمل في تجارة السيارات.
وأضاف المصدر أن مناطق بريف إدلب وريف حلب شهدت تحشيداً من قبل قبيلة "النعيم"، بهدف الهجوم على مقرات "فيلق الشام" في المنطقة.
وكان سكان عثروا على جثة المدني رضوان عبد الرحيم من سكان قريته كُندي مازن/ بيوك أوبة / الكبيرة 8 كم غربي مدينة عفرين المحتلة، وهي مقيدة بأحد أشجار الزيتون، وعلى جسده آثار تعذيب إضافة لآثار عدة طلقات نارية وذلك قرب قرية داركري/ دار كبير، 9 كم غربي مدينة عفرين المحتلة، في 22 آب/ أغسطس 2021.
الجدير بالذكر بأن مناطق سيطرة فصائل "الجيش الوطني السوري" الموالية لقوات الاحتلال التركي تشهد حالة من الفلتان الأمني وانتشار فوضى السلاح، ناهيك عن عمليات الاختطاف والسرقة وغالباً ما يكون المنفذين للانتهاكات بحق المدنيين عناصر من تلك الفصائل بقصد الحصول على مبالغ مالية وتهجير السكان الأصليين.
التعليقات