شيروان عبدو-عفرين/ ايزدينا
اعتقل مسلحو "الشرطة العسكرية" المُشكلة من قِبل قوات الاحتلال التركي مسناً بشكل تعسفي في إحدى قرى ناحية راجو بريف عفرين المحتلة، أمس الجمعة.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين، أن دورية تابعة لمسلحي "الشرطة العسكرية"، داهمت قرية دوميليا/ الأمسية 20 كم شمال غربي مدينة عفرين المحتلة، واعتقلت المدني عبدالوهاب حمو بن مصطفى (70 عاماً)، واقتادته إلى مقرهم الرئيسي في بلدة "راجو" 26 كم شمال غربي مدينة عفرين المحتلة.
وأوضح الفريق أنه تم اعتقال حمو بتهمة استلامه حوالة مالية من أحد أقاربه الموجودين في محافظة الحسكة الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
ونوه الفريق أن المسن استلم حوالة مالية قبل يوم من اعتقاله من مكتب الحمصي في بلدة راجو، والذي يديره المدعو أدهم أبو الربيع الحمصي المنحدر من مدينة "الرستن" بريف حمص.
وكان مصدر خاص أفاد لموقع ايزدينا سابقاً، وفضّل عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية، أن مسلحي "الأمن السياسي" ومسلحي "الشرطة المدنية" و"الشرطة العسكرية" التابعين للمعارضة السورية المسلحة الموالية لقوات الاحتلال التركي، يقومون بإحضار قائمة بأسماء الأشخاص الذين يتلقون الحوالات المالية ويرسلونها خارج منطقة عفرين المحتلة، بشكل دوري، ومن ثم يرسلون تلك القائمة إلى الاستخبارات التركية والأجهزة الأمنية التابعة للمعارضة السورية.
وكان عناصر "الجهاز الأمني" في حركة "ثائرون" التابعة لما يسمى "الجيش الوطني السوري" اعتقلوا في الثامن من شهر آذار/ مارس الجاري، المدني عبد الرحمن كُل أحمد والمعروف باسم "عبدو حلاق" (39 عاماً) من صالون الحلاقة الذي يملكه في مدينة عفرين المحتلة، واقتادوه إلى المقر الأمني التابع لهم في مبنى الأسايش سابقاً الواقع أسفل فرن الذرة على طريق راجو.
الجدير بالذكر أن الاستخبارات التركية وفصائل المعارضة المتشددة الموالية لها، تقوم بممارسة الانتهاكات بحق المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها، حيث تقوم باختطاف وتهديد وقتل المدنيين، لدوافع قومية وعنصرية متشددة، إضافة إلى قيامهم بإحداث تغيير ديمغرافي في المنطقة عبر تهجير السكان الكرد والاستيلاء على منازلهم بالقوة.
التعليقات