نادر سليمان-عفرين/ ايزدينا
اعتقل عناصر ما يسمى "الأمن السياسي" التابع لقوات الاحتلال التركي، مدنياً من منزله في إحدى قرى جنوبي مدينة عفرين المحتلة، الأربعاء الفائت.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين، أن مسلحي "الأمن السياسي" داهموا قرية كورزيله/ قرزيحل 4 كم جنوبي مدينة عفرين المحتلة، في 30 آذار/ مارس الفائت، واعتقلوا المدني علي عبدو بن مراد.
وأضاف الفريق أن المسلحين اعتقلوا عبدو بتهمة العمل في أحد أقسام مؤسسة مياه الشرب في مدينة عفرين خلال فترة الإدارة الذاتية الديمقراطية لمنطقة عفرين.
وأشار الفريق أن المسلحين اعتقلوا عبدو من منزله بشكل تعسفي بعد تطويقه وتم اقتياده إلى أحد المراكز التابعة لهم في مدينة عفرين المحتلة.
وبحسب المعلومات التي حصل عليها فريق الرصد فإن المدني عبدو لم يتم تحويله حتى الآن إلى المحكمة، بحجة استكمال التحقيقات.
وكان المدني علي عبدو اُعتقل سابقاً من قِبل ما يسمى "الأمن السياسي" مطلع العام الحالي، بتهمة قدومه من مناطق النظام السوري بعد عودته من مدينة حلب، حيث بقي معتقلاً لديهم قرابة الشهر، ثم أطلق سراحه بعد إجباره على دفع 2000 ليرة تركية (ما يعادل 528 ألف ليرة سورية).
وكانت "الاستخبارات التركية" رفقة "الشرطة العسكرية" المُشكلة من قبل قوات الاحتلال التركي، داهموا في 26 آذار/ مارس الفائت، قرية بريمجه/ برماجة 15 كم غربي مدينة عفرين المحتلة، واعتقلوا المدني نوري سيدو بن عثمان (50 عاماً) بشكل تعسفي دون إخباره أو إخبار ذويه بالتهمة الموجه إليه، واقتادوه إلى إحدى مقرات "الاستخبارات التركية" في مدينة عفرين المحتلة.
الجدير بالذكر أن الاستخبارات التركية وفصائل المعارضة المتشددة الموالية لها، تقوم بممارسة الانتهاكات بحق المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها، حيث تقوم باختطاف وتهديد وقتل المدنيين، لدوافع قومية وعنصرية متشددة، إضافة إلى قيامهم بإحداث تغيير ديمغرافي في المنطقة عبر تهجير السكان الكرد والاستيلاء على منازلهم بالقوة.
التعليقات