نادر سليمان-عفرين/ ايزدينا
استطاع فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين الحصول على معلومات حصرية تفيد بأن مسلحاً في إحدى فصائل المعارضة السورية الموالية لقوات الاحتلال التركي، كان قيادياً في تنظيم "داعش" الإرهابي.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أن المسلح كريم المغربي (29 عاماً) والذي يحمل الجنسيتين المغربية والهولندية ويحمل جوازي سفر "مغربي وهولندي" ويتحدث باللغات "العربية والفرنسية والهولندية"؛ يشغل منصب قيادي في فصيل "جيش النخبة" التابع لما يسمى "الجيش الوطني السوري" في إحدى القرى التابعة لناحية شرا/ شران بريف عفرين المحتلة.
وأضاف الفريق أن المغربي كان مقيماً في هولندا قبل قدومه إلى سوريا والانضمام إلى تنظيم "داعش" الإرهابي عام 2014.
وأشار الفريق أن المسلح كريم المغربي قدم إلى سوريا عام 2014 عبر الحدود التركية، وانضم إلى تنظيم "داعش" الإرهابي، وشارك في جميع معاركها ضد وحدات حماية الشعب والمرأة ولاحقاً ضد قوات سوريا الديمقراطية، حتى تم أسره رفقة مسلحين آخرين على يد فصائل المعارضة السورية الموالية لقوات الاحتلال التركي خلال العملية العسكرية التي شنتها تركيا في مدينة الباب عام 2016.
وأضاف الفريق أنه بعد أسر المغربي على يد مسلحي المعارضة في مدينة الباب دفع 90 ألف دولار أمريكي (ما يعادل 351 مليون ليرة سورية) لمسلحي "جيش النخبة" لقاء إطلاق سراحه وتأمين الحماية له، والسماح له بالانضمام لصفوفهم.
وذكر الفريق أنه بعد إطلاق سراحه وانضمامه لمسلحي "جيش النخبة" شارك معهم في احتلال مدينة عفرين خلال العملية العسكرية التي شنتها قوات الاحتلال التركي رفقة فصائل المعارضة المسلحة الموالية لها نهاية شهر كانون الثاني/ يناير 2018.
ونوه الفريق إلى أن قيادة فصيل "جيش النخبة" قامت نهاية عام 2018 بترقية المسلح كريم المغربي حيث أصبح المسؤول الأمني عن قرية زيتوناك / الزيتونة 25 كم شمال شرقي عفرين المحتلة، التابعة لناحية شرا/ شران.
ولفت الفريق أن المغربي اعتقل وعذَّب شباب القرية منذ بداية توليه المنصب، ومن بين من تعرض للاعتقال والتعذيب مصطفى محمد علي في الشهر السابع من عام 2020، والشاب رشيد هورو (17 عاماً) الذي اعتقل عدة مرات وتم تعذيبه انتقاماً منه لرفضه عمل شقيقته في تنظيف منزل المغربي، حيث أدى تعذيبه وضربه إلى كسور في ضلعه.
وأضاف الفريق أن المغربي اعتقل أيضاً الشاب عكيد هورو (25 عاماً) عام 2021، والشاب إسماعيل علي بن محمد (30 عاماً) لاعتراضه على سرقة محصوله من الزيتون.
وأشار الفريق أن المغربي استولى على أرض أحد المهجرين الكُرد في قرية زيتوناك / الزيتونة وبنى "فيلا" فيها بتكلفة 30 ألف دولار أمريكي (ما يعادل 117 مليون ليرة سورية) كما تزوج من فتاة كُردية من القرية.
يذكر أن فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين وثق أسماء بعض عناصر "الجيش الوطني السوري" الذين كانوا عناصر لدى تنظيم "داعش" الإرهابي و"هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، بينهم المدعو "محمد السلوم بن أحمد" وهو عنصر في "اللواء 112"، ومتواجد حالياً في قرية دوميليا/ الأمسية 20 كم شمال غربي عفرين، وكان سابقاً عنصراً لدى تنظيم "داعش" الإرهابي.
وبحسب فريق الرصد فإن نحو 25 عنصراً سابقاً في تنظيم جند الأقصى "سرايا الأقصى سابقاً" يعملون الآن ضمن صفوف "اللواء 112" تحت إمرة القائد العسكري في اللواء المدعو "أبو بديع بلين".
الجدير بالذكر أن "الجيش الوطني السوري " يتبع بشكل كامل لسلطات الاحتلال التركي التي تدعمه مادياً وعسكرياً، حيث يسيطر ذلك الجيش على مناطق بريف حلب الشمالي، ويعرف بانتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان، وتسببه بنزوح مئات الآلاف من المدنيين ومصادرة ممتلكاتهم واحتلال مناطقهم وقراهم وإتباع سياسة تغيير ديمغرافي في المنطقة.
التعليقات