ليلاف حسين-قامشلو/ ايزدينا
قالت لجنة مهجري سري كانيه/ رأس العين إن بناء دولة الاحتلال التركي لمستوطنات في المناطق التي تحتلها في سوريا، تعتبر خطوة كارثية تزيد ملف اللاجئين السوريين تعقيداً، وتهدف لاستكمال العمليات الاستيطانية للاحتلال التركي.
وطالبت اللجنة من المجتمع الدولي بالعمل على وقف تنفيذ هذه المشاريع المدمرة لمبادرات السلام الرامية إلى إيجاد حلول للأزمة السورية.
وأفاد عضو لجنة مهجري سري كانيه/ رأس العين ريان أختى، أن سياسة أردوغان هدفها بث الفتن بين أبناء الشعب السوري، وأن مشروعه الاستيطاني هو استكمال لما ينتهجه من سياسة تهدف إلى تغيير معالم المناطق السورية وتحويلها إلى بؤر للتنظيمات الإرهابية المدعومة من قبل دولة الاحتلال التركي.
وأضاف أختى أن ما يزيد من تعقيد الملف السوري وملف اللاجئين هو صمت المجتمع الدولي حيال ما تقوم به دولة الاحتلال التركي من بناء المستوطنات الهادفة إلى قطع المناطق السورية عن بعضها البعض، وتغيير المعالم التاريخية للمناطق السورية، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرك والخروج عن الصمت الراهن.
وأصدرت لجنة مهجري سري كانيه/ رأس العين، اليوم الاثنين، بياناً إلى الرأي العام، بعد تسليم مذكرة إلى مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في مدينة قامشلو/ القامشلي، حيث قرأ البيان باللغات العربية والكردية والإنكليزية، أمام مبنى المفوضية.
وطالبت اللجنة خلال بيانها، المجتمع الدولي والإدارتان الأميركية والروسية والمنظمات الأممية بالتدخل الفوري لوقف تنفيذ هذه المشاريع الاستيطانية التي ستكرس الاحتلال والاستيطان وتدمر مبادرات السلام الرامية إلى إيجاد حلول للأزمة السورية، وتؤدي إلى اقتلاع السكان الأصليين من جذورهم وسد الطريق أمام عودتهم، وتهيئة أرضية لحروب أهلية دامية في المنطقة مستقبلاً.
يذكر أن رئيس دولة الاحتلال التركي رجب طيب أردوغان، أعلن في الثالث من شهر أيار/ مايو الجاري، عن استعداد بلاده لبناء مستوطنات جديدة في المناطق السورية المحتلة (عفرين وإعزاز والباب وجرابلس وكري سبي/ تل أبيض وسري كانيه)، لتوطين مليون لاجئ سوري يقيم على الأراضي التركية.
التعليقات