وشارك في الجلسة الحوارية كل من "الصحفي جانو شاكر, الصحفية سولين محمد أمين, عضو منظمة زمين لورين صبري, عضو البيت الإيزيدي آرام شرو, الإعلامي ضياء الدين التمر, عضو مركز ميديا أكاديمي ياسمين محمد, عضو البيت الإيزيدي اوزين جعفر, عضو في جمعية آمال الخيرية ازين علي, عضو في جمعية آمال الخيرية سيماف عمر, عضو مركز الأبحاث وحقوق المرأة زينة خالد, عضو شبكة الصحفيين الكرد السوريين برجس ميرخان.
وأدارت الجلسة الحوارية التي نظمت تحت عنوان (الوصول للدمج المجتمعي وتعزيز سبل العيش المشترك) الميسرة جنار سيدو.
وتناولت الجلسة الحوارية عدة محاور حول مفهوم خطاب الكراهية وتداعياته وتأثيره على الاندماج المجتمعي, والأسباب الاجتماعية المكتسبة التي تحد من تعزيز التماسك الاجتماعي, وتم التركيز على النقاط المشتركة في بناء مجتمع متماسك، والابتعاد عن النقاط التي تزيد الشرخ بين الثقافات.
وقال الإعلامي محمد ضياء الدين تمر إن السبب الرئيسي لانتشار خطاب الكراهية هو الجهل ووجود أنظمة قمعية وغياب المناخ الديمقراطي في المجتمع الذي يسهل عملية الحوار, إضافة إلى التفسير المبتدأ والخاطئ لبعض النصوص الدينية، وتعميم التفسيرات الخاطئة على كافة شرائح المجتمع.
وأضاف تمر أن مهمة بناء وتطوير المجتمع وزيادة الوعي ومناهضة خطاب الكراهية تقع على عاتق فئة الشباب، لافتاً إلى أنه يجب تشجيع المبادرات المجتمعية الفعالة لفئة الشباب والتركيز على جانب تسامح الأديان والعيش المشترك وتقبل الآخر.
بدورها قالت عضو منظمة زمين لورين صبري، إن الدور الأكبر في الحد من خطاب الكراهية يكون عبر ثقافة مجتمعية إضافة إلى التربية عبر تنشئة اجتماعية تعترف وتحترم وتتقبل العادات والتقاليد والموروث الديني والثقافي للآخر.
ولفت الصحفي جانو شاكر إلى المبادرات والمشاريع التي يتم تنفيذها من قبل المنظمات والمؤسسات والتي تعمل على بناء قدرات الشباب, مشيراً إلى أهمية دراسة الجدوى منها وتقييمها.
وأضاف شاكر أن العمل الإعلامي يعاني من مشاكل على مستوى الكادر والمؤسسات ما يتسبب بزيادة حدة خطاب الكراهية والتحريض على القتل وبالتالي إحداث خلل في التماسك المجتمعي.
بدورها تحدثت ميسرة الجلسة جنار سيدو عن دور الإعلام وأهميته في تحقيق الاندماج المجتمعي، وعن تداعيات الحرب على المجتمع، إضافة الى الحديث عن بعض العادات والتقاليد المتوارثة التي تؤثر سلباً على زيادة خطاب الكراهية.
يذكر أن مؤسسة ايزدينا أطلقت مشروع جديد لها، في شمال وشرق سوريا، تحت عنوان "زهرة الزيتون" بدءاً من شهر أيار/ مايو الجاري ولمدة خمسة أشهر، حيث يهدف المشروع إلى تعزيز ثقافة التآخي واحترام التعددية الدينية والقومية، ومواجهة خطاب الكراهية والتطرف، وإزالة الصورة النمطية السيئة التي رافقت بعض المكونات الدينية والقومية، وتعزيز قدرات أبناء الأقليات والنازحين من فئة الشباب (الذكور والإناث)، والتأكيد على أهمية مناصرة قضايا الأطفال الناجين من الحرب السورية.
التعليقات