ونظمت الجلسة، اليوم الخميس، في مقر المؤسسة بمدينة قامشلو/ القامشلي، تحت عنوان "كافيه المهجرين", بمشاركة مهجَّرين من مدينة سري كانيه/ رأس العين ومن ريف دمشق.
وتأتي الجلسة ضمن سلسلة من النشاطات في إطار مشروع مؤسسة ايزدينا الجديد الذي أطلقته بداية شهر أيار/ مايو الفائت تحت عنوان "زهرة الزيتون" في شمال وشرق سوريا.
وشارك في الجلسة الحوارية كل من منيرفا خلو وأهين الأحمد كممثلات عن المديرية العامة للضرائب في إقليم الجزيرة ، ومسؤولة العلاقات في لجنة مهجري سري كانيه أناهيتا سينو، وعضو الهيئة الإدارية في لجنة مهجري سري كانيه أذاد عمر عفدكي, وكل من السادة حكمت أحمد محمد ومحمد صلاح عطيه وعبدو يوسف علي وسعيد محي الدين محمد وشيرين عدنان إبراهيم وهم مهجَّرون من منطقة سري كانيه/ رأس العين ويقيمون في مدينة قامشلو/ القامشلي، إضافة إلى السيد دلاور محمد علي فرحان المهجَّر من سري كانيه والمقيم في مدينة الحسكة، والسيد خالد أحمد محمود المهجَّر من مدينة دمشق والمقيم في قامشلو/ القامشلي.
وأدارت الجلسة الحوارية الناشطة المدنية جنار سيدو، حيث ناقشت عدة محاور، منها التحديات التي تواجه المهجَّرين فيما يتعلق بالضرائب المالية والرسوم الجمركية، وتفعيل قوانين لدى الإدارة الذاتية لدعم ومساندة المهجَّرين في موضوع الضرائب، ومقترحات للحدّ من فرض الضرائب المالية والرسوم الجمركية على المهجَّرين.
وتحدث خالد أحمد محمود وهو مهجَّر من ريف دمشق، عن ضرورة معرفة الشخص المكلَّف بأخذ الضرائب والجهة التي كلفته وآلية التكليف، وهل هذا الشخص المكلَّف مختص أم لا، لافتاً إلى أنه يجب تعريف المواطنين بمفاهيم متعلق بالضرائب والتهرّب الضريبي.
وأضاف محمود أن هناك عدة أنواع من الضرائب مثل "ضرائب العقارات والرواتب والسكن والضرائب التجارية والإدارية"، مشيراً إلى أن الضرائب يجب أن تتناسب مع الاحتياجات.
وأوضح محمود أن هناك ضرائب ثابتة كالضريبة السكنية، وضرائب متغيرة كالضريبة الجمركية على السيارات، وضرائب عامة كضرائب على المحلات والرواتب والأشخاص.
من جهتها طالبت مسؤولة العلاقات في لجنة مهجري سري كانيه أناهيتا سينو، بعدم فرض الضرائب على المهجَّرين كون أوضاعهم المعيشية صعبة.
بدورها قالت عضو المديرية العامة للضرائب في إقليم الجزيرة أهين الأحمد، إنه وبناء على اجتماع مجلس الإدارة العامة للضرائب، تمت الموافقة بالإجماع على إعفاء مهجَّري سري كانيه/ رأس العين المحتلة من المرسوم التشريعي رقم 3 لعام 2018 الخاص بقانون الضريبة على الدخل، إلى حين صدور قرار مغاير من الإدارة العامة للضرائب في شمال وشرق سوريا.
وأضافت الأحمد أن هناك تسهيلات على ضرائب الدخل المفروضة على المهجَّرين، لافتة إلى أن يتم توجيه واستثمار هذه الضرائب حالياً في دعم القطاع الصحي والتعليمي وغيرها من المجالات.
بدورها تحدثت ميسرة الجلسة الناشطة المدنية جنار سيدو عن التحديات التي تواجه المهجَّرين في دفع الضرائب المترتبة عليهم سابقاً، ودور الهيئات المعنية في إعفاء المهجَّرين من الضرائب المتعلقة بالسنوات الأولى لعملية التهجير.
وكانت مؤسسة ايزدينا، نظمت جلستين حواريتين خاصة بالمهجرين، الأولى تحت عنوان تحت عنوان "التحديات الاقتصادية في استئجار العقارات وامتلاكها من قبل المهجرين"، في 29 أيار/ مايو الفائت، والثانية تحت عنوان "التحديات التي تواجه المهجَّرين فيما يتعلق بفرص العمل" في 12 حزيران/ يونيو الجاري، وذلك في مقر المؤسسة بمدينة قامشلو/ القامشلي، بمشاركة مهجرين من مدينتي عفرين وسري كانيه/ رأس العين.
يذكر أن مؤسسة ايزدينا أطلقت مشروع جديد لها في شمال وشرق سوريا، تحت عنوان "زهرة الزيتون" بدءا من شهر أيار/ مايو ولمدة خمسة أشهر، حيث يهدف المشروع إلى تعزيز ثقافة التآخي واحترام التعددية الدينية والقومية، ومواجهة خطاب الكراهية والتطرف، وإزالة الصورة النمطية السيئة التي رافقت بعض المكونات الدينية والقومية، وتعزيز قدرات أبناء الأقليات والنازحين من فئة الشباب (الذكور والإناث)، والتأكيد على أهمية مناصرة قضايا الأطفال الناجين من الحرب السورية.
التعليقات