نادر سليمان-عفرين/ ايزدينا
فقد مدنيين اثنين حياتهما، وقتل سبعة مسلحين وأصيب آخرون باشتباكات بين فصيلين من فصائل المعارضة السورية الموالية لقوات الاحتلال التركي، اليوم السبت، في منطقتي الباب وجرابلس المحتلتين.
وأفاد مصدر محلي، أن اشتباكات عنيفة جرت بين مسلحي "الجبهة الشامية" ومسلحي "الفرقة 32" التابعة لحركة "أحرار الشام" في منطقتي الباب وجرابلس وريفيهما.
وأضاف المصدر أن المدنيين "عبد الحليم الغجر بن يوسف من مواليد 2005، وأحمد الغجر بن رضوان مواليد 1990 واللذان ينحدران من مدينة عندان"، فقدا حياتهما جراء الاشتباكات بين "الجبهة الشامية" وحركة "أحرار الشام" في قرية "عبلة" التابعة لناحية أخترين في منطقة إعزاز، مشيراً إلى أن عدد من المدنيين الآخرين أصيبوا بينهم أربعة أطفال.
وأشار المصدر أن الاشتباكات خلّفت مقتل سبعة مسلحين وإصابة أكثر من عشرين آخرين كحصيلة أولية للاشتباكات بين الطرفين.
وذكر المصدر أن مسلحي "الجبهة الشامية" داهموا مقرات حركة "أحرار الشام" في قرى "الواش، اشدود، باروزة، برعان، قعر كلبين، عبلة، سوسيان، تل بطال" التابعة لمدينة الباب واعتقلت عناصرهم.
وتابع المصدر أن الاشتباكات امتدت إلى مدينة جرابلس وريفها، حيث شهدت قرية "القرنفل" اشتباكات عنيفة بين مسلحي "أحرار الشام" و"الجبهة الشامية" وسط استخدام الطرفين الأسلحة المتوسطة والثقيلة بما فيها قذائف "آر بي جي" والمدفعية والهاون، إضافة لاستخدام مسلحي "الجبهة الشامية" لدبابتين في اقتحامها القرى التابعة لمدينة الباب.
يذكر أن السبب الاشتباكات يعود إلى قيام مسلحي "الفرقة 32" بالانشقاق عن "الجبهة الشامية" والانضمام إلى مسلحي "أحرار الشام" قبل نحو شهر، وإصرار الفرقة على البقاء مع مسلحي "أحرار الشام" رغم مطالبات "الجبهة الشامية" بالعدول عن قرارهم والعودة إلى تشكيلاتهم.
وكانت لجنة عسكرية أصدرت قراراً قبل أسبوعين بفصل مسلحي "الفرقة 32" من "أحرار الشام"، وهذا ما اعتبرته حركة "أحرار الشام" انحيازاً من اللجنة إلى "الجبهة الشامية"، ولذلك رفضت القرار وأصرّت على حمايتها لمسلحي "الفرقة 32".
ولا تزال الاشتباكات مستمرة حتى لحظة إعداد التقرير، رغم مناشدة السكان لمسلحي "الجيش الوطني السوري" وقوات الاحتلال التركي بالتدخل لفض الاشتباكات العنيفة التي تدور بين منازل المدنيين.
وفي مدينة عفرين المحتلة، داهمت مجموعة مسلحة تابعة لـ "الجبهة الشامية" بقيادة المدعو نعيم فرج، منازل يستولي عليها مسلحي "أحرار الشام" لاعتقالهم والسيطرة على منازلهم، بحسب فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين.
وقال المصدر إن الطرفين نفذوا حملة اعتقالات طالت العشرات من المسلحين في صفوف الطرفين، حيث نشرت معرفات تابعة للطرفين مقاطع فيديو للأسرى.
وذكر المصدر أن العشرات من منازل المدنيين تضررت جراء الاشتباكات، وأن الاشتباكات تسببت بحالة من الخوف والهلع لدى المدنيين الذين سارعوا إلى إغلاق المحال التجارية والاختباء في منازلهم خوفاً من الرصاص العشوائي.
الجدير بالذكر أن مناطق سيطرة فصائل المعارضة السورية المسلحة الموالية لتركيا تشهد فلتانًا أمنياً بسبب الخلافات بين الفصائل العسكرية من جهة، وبين الفصائل والجيش التركي من جهة أخرى.
التعليقات