وتأتي الجلسة ضمن سلسلة من النشاطات في إطار مشروع مؤسسة ايزدينا الجديد الذي أطلقته بداية شهر أيار/ مايو الفائت تحت عنوان "زهرة الزيتون" في شمال وشرق سوريا.
وشارك في الجلسة الحوارية مسؤولان من الإدارة العامة للسكن الجامعي في إقليم الجزيرة، رابرين محمود ومظلوم محمد.
وأدارت الجلسة الحوارية التي نظمت تحت عنوان "التحديات التي تواجه الطلبة المهجَّرين فيما يخص السكن الجامعي وتأمين فرص العمل" الناشطة المدنية جنار سيدو.
وتناولت الجلسة الحوارية عدة محاور، منها التحديات والصعوبات التي تواجه الطلبة المهجَّرين في جامعات "روجافا" التابعة للإدارة الذاتية، ودور الجهات المعنية بمساندة الطلبة المهجرين في جامعات "روجافا"، والقوانين الفاعلة لمساندتهم، ومقترحات الطلاب لتحسين وضع السكن الجامعي للطلبة المهجَّرين وتأمين فرص العمل لهم بعد التخرج.
وقال الطالب بشار محمد حورو، وهو طالب مهجَّر من مدينة عفرين، إن المواصلات غير مؤمنة للطلاب، وأن الراتب المخصص للطلاب المهجَّرين غير كافي لتلبية احتياجاتهم المتعلقة بالمواصلات والطعام ومستلزمات الدراسة.
واشتكى الطالب حورو من مشكلة إسكان أكثر من خمسة طلاب في غرفة واحدة؛ الأمر الذي يؤدي إلى غياب الراحة النفسية والجو الدراسي في الغرفة، لافتاً إلى أن الكثير من الطلاب تركوا دراستهم بسبب هذه المشاكل.
بدورها قالت شيرفان جمال الدين حمدي، وهي طالبة مهجَّرة من مدينة عفرين، إنهم يعانون من عدم القدرة على النوم والدراسة في السكن بسبب ارتفاع درجات الحرارة صيفاً وعدم وجود نظام التكييف.
وأضافت حمدي أنه لا توجد أية امتيازات للطلاب المهجَّرين إلا فيما يتعلق بالمخصصات المالية، لافتة إلى أنهم حاولوا لإيصال شكواهم للجهات المعنية دون جدوى.
من جهتها تحدثت أمينة رفعت محمد، وهي طالبة مهجَّرة من مدينة عفرين، عن مشكلة الكهرباء في السكن الجامعي، ومشكلة الحرمان من تقديم المادة في حال التغيب أكثر من ثلاث مرات، الأمر الذي يؤثر عليهم سلباً ويحرمهم من زيارة عائلتهم.
واقترحت محمد منح الطلاب بطاقة لشراء كافة المواد اللوجستية بنصف القيمة من أماكن معينة، لأن الراتب المخصص للطلاب قليل جداً.
كما اقترحت محمد بجعل دوام الجامعة جزئي ليتمكن الطلاب من العمل بعد فترة الدوام ليخفف العبء على الإدارة.
بدورها قالت الإدارية في السكن الجامعي رابرين محمود، إن السبب وراء وجود عدد كبير من الطلاب ضمن غرفة السكن الواحدة هو نقص أعداد الغرف، لافتة إلى أن مشكلة المواصلات هي مشكلة عامة لجميع طلاب الجامعات لأنهم يعتمدون على المواصلات العامة.
وأضافت محمود أن مشكلة انقطاع الكهرباء متعلقة بالوضع العام في كافة مناطق الجزيرة، حيث يتم الاعتماد على المولدات التي تتوقف عن العمل بعد الساعة 12 ليلاً حرصاً على راحة السكان العامة.
بدوره اقترح الإداري في السكن الجامعي مظلوم محمد، تعيين مختص من قبل من الجهات المعنية لدعم الطلاب نفسياً، ودعا كافة الجهات والمؤسسات والمنظمات لتخصيص مبالغ صغيرة والتبرع بها لتحسين أوضاع الطلاب.
إلى ذلك ركزت ميسرة الجلسة الناشطة المدنية جنار سيدو في حديثها على التحديات التي تواجه الطلبة في السكن الجامعي، وعلى مشكلة تأمين فرص العمل لهم بعد التخرج، وذكرت أن على الجامعات والهيئات المعنية منح الطلبة المهجَّرين امتيازات بخصوص السكن الجامعي، وناقشت المشاركين في الجلسة حول المقترحات والتسهيلات الإدارية المقدمة للطلبة المهجَّرين في هذا الخصوص.
وكانت مؤسسة ايزدينا، نظمت أربع جلسات حوارية خاصة بالمهجَّرين، الأولى تحت عنوان "التحديات الاقتصادية في استئجار العقارات وامتلاكها من قبل المهجرين"، في 29 أيار/ مايو الفائت، والثانية تحت عنوان "التحديات التي تواجه المهجَّرين فيما يتعلق بفرص العمل" في 12 حزيران/ يونيو الجاري، والثالثة تحت عنوان "التحديات التي تواجه المهجرين فيما يتعلق بالضرائب المالية والرسوم الجمركية" في 16 حزيران/ يونيو الجاري، والرابعة تحت عنوان "الصعوبات التي تواجه المهجَّرين في الاندماج مع المجتمعات المستضيفة" في 19 حزيران/ يونيو الجاري، وذلك في مقر المؤسسة بمدينة قامشلو/ القامشلي، بمشاركة مهجرين من مدن عفرين وسري كانيه/ رأس العين وريف دمشق.
يذكر أن مؤسسة ايزدينا أطلقت مشروع جديد لها في شمال وشرق سوريا، تحت عنوان "زهرة الزيتون" بدءا من شهر أيار/ مايو ولمدة خمسة أشهر، حيث يهدف المشروع إلى تعزيز ثقافة التآخي واحترام التعددية الدينية والقومية، ومواجهة خطاب الكراهية والتطرف، وإزالة الصورة النمطية السيئة التي رافقت بعض المكونات الدينية والقومية، وتعزيز قدرات أبناء الأقليات والنازحين من فئة الشباب (الذكور والإناث)، والتأكيد على أهمية مناصرة قضايا الأطفال الناجين من الحرب السورية.
التعليقات