زين العابدين حسين- حلب/ ايزدينا
يعمد مسلح ينتمي إلى أحد فصائل المعارضة المسلحة الموالية لقوات الاحتلال التركي في ريف عفرين المحتلة، إلى التضييق على السكان الأصليين، عبر تلفيق التهم لهم وسجنهم تارة، والاعتداء عليهم وسرقة ممتلكاتهم والاستيلاء عليها تارة أخرى، بهدف تهجيرهم وتوطين أقرباء له في منازلهم.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أن مسلح يدعى خالد محية (43 عاماً)، والمعروف باسم "أبو حسين عشارنة"، وهو عنصر في فرقة "السلطان سليمان شاه"، المعروف محلياً باسم "العمشات" يعمد إلى التضييق على سكان قرية كوخري/ ياخور 14 كم غربي مدينة عفرين المحتلة.
وأوضح الفريق أن المسلح الملقب بـ "أبو حسين عشارنة"، وعناصره أضرموا النيران في حرش يقع بالطرف الجنوبي من القرية، والذي يعرف باسم "جبل نعسو"، نهاية شهر أيار/ مايو الفائت، حيث تسبب باحتراق جميع الأشجار الحراجية الموجودة فيها، ليقوم بعدها باعتقال المدني خليل حاجي بن مصطفى (44 عاماً)، بتهمة إضرام النيران في الحرش، وتعذيبه عدة ساعات ومن ثم إجباره على دفع مبلغ مالي لقاء إطلاق سراحه.
وأضاف الفريق أن المدعو "أبو حسين عشارنة"، يعمد منذ تلك الحادثة إلى اعتقال المدنيين في القرية عدة ساعات وإجبارهم على دفع مبالغ مالية لقاء إطلاق سراحهم.
وتابع الفريق أن المسلح "أبو حسين عشارنة"، قام بتركيب كاميرات مراقبة وسط القرية لمراقبة حركة المدنيين، حيث يقوم باعتقال المدنيين الذين يظهرون على الكاميرات بعد الساعة التاسعة ليلاً، ويحقق معهم حول السبب زيارتهم لأقربائهم وجيرانهم.
وذكر الفريق أن المدعو "أبو حسين عشارنة"، طلب من عناصره المتواجدين في القرية بفرض إتاوة قدرها 100 ليرة تركية (ما يعادل 43 ألف ليرة سورية) على كل رأس غنم يقوم أصحابها برعيها خارج المنزل، الأمر الذي دفع سكان القرية إلى تربية مواشيهم داخل الحظائر دون رعيها على أطراف القرية، منذ نحو شهر تقريباً.
وأشار الفريق إلى أن مسلحو "العمشات" العاملون لدى المدعو "أبو حسين عشارنة"، يسرقون عبوات زيت الزيتون "تنكات الزيت" من المدنيين أثناء غيابهم عن منازلهم بضع ساعات، وعند تقديم المدنيين شكوى ضدهم بحصول السرقة، يرفض المدعو "أبو حسين عشارنة" متابعة شكواهم.
وأضاف الفريق أن المسلح "أبو حسين عشارنة" يستولي على تسعة منازل في القرية، حيث يقوم بتوطين أقربائه في تلك المنازل، كما يستولي على "فيلا" عائدة للمدني المهجر شكري قاسم بن شيخو، والتي يتخذها مقراً له ولعناصره.
ونوه الفريق إلى أن المدعو "أبو حسين عشارنة، أصدر قراراً شفهياً بمنع المدنيين الكرد في القرية من المرور في الشارع الذي تقع المنازل التي يستولي عليها في الجهة الشمالية، حيث اعتقل الطفل ألان حسو بن محمد (13 سنة) في التاسع من شهر أيار/ مايو الفائت، بسبب مروره بالدراجة النارية من الشارع الذي يستولي عليه هو وذويه، وقاموا بضرب الطفل وتعذيبه، ومن ثم إطلاق سراحه، ليقوم ذويه بإسعافه إلى إحدى مشافي مدينة عفرين المحتلة.
ويعد المسلح "أبو حسين عشارنة" المسؤول الأمني عن قرية كوخري/ ياخور، وينحدر من نفس منطقة المدعو محمد الجاسم المعروف باسم "أبو عمشة" في ريف حماة، كما يربطه به صلاة قرابة.
الجدير بالذكر أن فصائل المعارضة المتشددة الموالية لقوات الاحتلال التركي، تقوم بممارسة الانتهاكات بحق المدنيين في عفرين المحتلة، حيث تقوم باختطاف وتهديد وقتل المدنيين، لدوافع قومية وعنصرية متشددة، إضافة إلى قيامهم بإحداث تغيير ديمغرافي في المنطقة عبر تهجير السكان الكرد والاستيلاء على منازلهم بالقوة.
التعليقات