وتأتي الجلسة ضمن سلسلة من النشاطات في إطار مشروع مؤسسة ايزدينا الجديد الذي أطلقته بداية شهر أيار/ مايو الفائت تحت عنوان "زهرة الزيتون" في شمال وشرق سوريا.
وشارك في الجلسة الحوارية كل من "السادة محمود السالم، خضر الخضر، إبراهيم الخضر، عبدالرزاق حمد، محمود البرهو، عبد الله كردي، مجيد السالم، غانم المجيد، أحمد الخلف، حسين الجمعة، محمد مهدي حسين، عبدالله الخضر، خالد سيد، أمينة حسن، ليلوى هلال، مريم منوخ، علي الأحمد، فاطمة شعلان، أميرة البكر، ريم الجاسم، صالح تمو، عبود أوسو، ولاء إبراهيم، مريم خلف، عيشة الأحمد، جازية حسو"، وهم مهجرين من سري كانيه/ رأس العين ومقيمين في مخيم سري كانيه بريف الحسكة، ودلاور فرحان وهو مهجَّر من سري كانيه/ رأس العين ومقيم في مدينة الحسكة.
وأدارت الجلسة الحوارية التي نظمت تحت عنوان "النقص في تقديم المساعدات الإنسانية للمهجَّرين في المخيمات" الناشطة المدنية جنار سيدو.
وتناولت الجلسة الحوارية عدة محاور حول وضع تقديم المساعدات الإنسانية في المخيمات بالمنطقة، والتركيز على أسباب محدودية تقديم المساعدات الإنسانية، والمقترحات والتوصيات لتعزيز هذه الخدمات والمساعدات في المنطقة.
وتحدث محمود السالم، وهو طبيب بيطري مهجَّر من سري كانيه/ رأس العين ومقيم في مخيم سري كانيه عن معاناتهم ضمن المخيم الذي يفتقد لأدنى مقومات الحياة من ماء وكهرباء وخدمات صحية، إضافة إلى نسب البطالة المرتفعة ضمن المخيم.
وأضاف السالم أن إدارة المخيم تحاول جاهدة تقديم الخدمات حسب إمكانياتها، في حين أن المنظمات الإنسانية لا تقدم إلا القليل جداً.
بدوره أوضح خضر الخضر، وهو مهجَّر من سري كانيه/ رأس العين ومقيم في مخيم سري كانيه، أن السلال الغذائية المقدمة من قبل المنظمات ذات جودة سيئة، كما لا يتم توزيعها بشكل شهري على المخيمات.
من جهته ركز دلاور فرحان، وهو مهجَّر من سري كانيه/ رأس العين ومقيم في الحسكة على الوضع الصحي السيء ضمن المخيم نتيجة عدم توفر الإمكانيات والخدمات الصحية، حيث لا توجد سوى منظمتين تعملان ضمن المخيم.
وأوضح فرحان أن المساعدات الإنسانية لا تقدم شهرياً كما أن أغلب المواد الغذائية المقدمة ليست ذات جودة، وأن هناك نقص كبير في تأمين المياه لقاطني المخيم.
بدوره قال عبدالله كردي، وهو مهجَّر من سري كانيه/ رأس العين ومقيم في المخيم، أن من أهم أسباب عدم تقديم الخدمات للمهجَّرين ضمن المخيم هو الفساد والترهل الإداري وعدم وجود اعتراف من قبل الأمم المتحدة بالمخيم، إضافة إلى إغلاق المعابر الإنسانية.
ودعا كردي إلى ضرورة تشكيل لجنة مشتركة مع إدارة المخيم والمجلس لزيارة "مخيم التوسع" ورصد معاناة المهجرين المقيمين فيه، لتقديم خدمات لهم وتوفير السكن الملائم وتأمين دورات مياه وتحسين الطرقات وتأمين الكهرباء وتوفير المياه وزيادة مخصصات الفرد من الخبز والمواد الغذائية وتحسين جودتها وتوفير حاويات القمامة.
وكانت مؤسسة ايزدينا، نظمت خمس جلسات حوارية خاصة بالمهجَّرين، الأولى تحت عنوان "التحديات الاقتصادية في استئجار العقارات وامتلاكها من قبل المهجرين"، في 29 أيار/ مايو الفائت، والثانية تحت عنوان "التحديات التي تواجه المهجَّرين فيما يتعلق بفرص العمل" في 12 حزيران/ يونيو الفائت، والثالثة تحت عنوان "التحديات التي تواجه المهجرين فيما يتعلق بالضرائب المالية والرسوم الجمركية" في 16 حزيران/ يونيو الفائت ، والرابعة تحت عنوان "الصعوبات التي تواجه المهجَّرين في الاندماج مع المجتمعات المستضيفة" في 19 حزيران/ يونيو الفائت، وذلك في مقر المؤسسة بمدينة قامشلو/ القامشلي، والخامسة تحت عنوان "التحديات التي تواجه الطلبة المهجَّرين فيما يخص السكن الجامعي وتأمين فرص العمل" في 23 حزيران/ يوينو الفائت بمقر جامعة "روج آفا" بمدينة قامشلو/ القامشلي، بمشاركة مهجرين من مدن عفرين وسري كانيه/ رأس العين وريف دمشق.
يذكر أن مؤسسة ايزدينا أطلقت مشروع جديد لها، في شمال وشرق سوريا، تحت عنوان "زهرة الزيتون" بدءاً من شهر أيار/ مايو الفائت ولمدة خمسة أشهر، حيث يهدف المشروع إلى تعزيز ثقافة التآخي واحترام التعددية الدينية والقومية، ومواجهة خطاب الكراهية والتطرف، وإزالة الصورة النمطية السيئة التي رافقت بعض المكونات الدينية والقومية، وتعزيز قدرات أبناء الأقليات والنازحين من فئة الشباب (الذكور والإناث)، والتأكيد على أهمية مناصرة قضايا الأطفال الناجين من الحرب السورية.
التعليقات