نادر سليمان-عفرين/ ايزدينا
اعتدى مسلحو المعارضة السورية الموالية لقوات الاحتلال التركي، أمس السبت، على نازح في مدينة عفرين المحتلة، بسبب توقفه لبضع دقائق أمام بناء يسكن فيه أحد المسلحين.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في مدينة عفرين المحتلة، أن مسلحو فصيل "الجبهة الشامية" التابع لما يسمى "الجيش الوطني السوري"، اعتدوا على النازح علاء السيد الذي ينحدر من مدينة حلب، بسبب توقفه أمام بناء مستولى عليه من قِبل أحد مسلحي "الجبهة الشامية" بحي الأشرفية في مدينة عفرين المحتلة.
وأوضح الفريق أن خمسة مسلحين نزلوا من المبنى المذكور، واعتدوا على النازح وقاموا بشتمه بكلمات نابية، بحجة أنه يمنع عليه التوقف أمام المبنى وركن سيارته.
وأضاف الفريق أن المسلحين الخمسة وجهوا كلمات نابية للنازح وضربوه ومزقوا ثيابه، دون أن يتدخل أحد لحمايته، رغم مرور دورية تابعة لمسلحي "الشرطة المدنية" ومسلحي ما يسمى "الجيش الوطني السوري".
وأشار الفريق أن المسلحين الخمسة ينحدرون من بلدة "حيان" بريف حلب الشمالي، ويتبعون لقيادي يدعى عادل أوسو، وهم كل من "أحمد خيرو، علاء إسماعيل، فراس أوسو، محمد خيرو، وعبدو قريطم بن غزال".
ونوه الفريق إلى أن مسلحي "الجبهة الشامية" التابعين للقيادي علاء أوسو، يعمدون إلى اختلاق المشاكل مع المدنيين الكُرد الذي يملكون محلات تجارية في حيي الصناعة والأشرفية بمدينة عفرين المحتلة، بغية ترهيبهم ودفعهم للتخلي عن محلاتهم كي يستولوا عليها.
وكان المسلح عبدو قريطم بن غزال، تهجم في الأول من شهر حزيران/ يونيو الفائت، على المدني محمد عيدو عبود (49 عاماً)، في محله بحي الأشرفية في مدينة عفرين المحتلة، وقام بشتمه لجلوسه أمام محله لتصليح السيارات، كما قام نفس المسلح بالتهجم على منزل السيدة نورة إسماعيل بنت محمد في حي الأشرفية بمدينة عفرين المحتلة واستولى عليه في 19 أيار/ مايو الفائت، حيث أخرج عائلة كانت تسكن بالأجرة في المنزل تحت تهديد السلاح، وقام بتكسير الباب الرئيسي، وأخبرهم بأن المنزل أصبح ملكه.
يشار إلى أن الانتهاكات التي ترتكبها فصائل المعارضة المسلحة الموالية لقوات الاحتلال التركي بحق سكان مدينة عفرين المحتلة عبر مصادرة المنازل والمحلات التجارية وبيعها واستثمارها والاستفادة من عائداتها تأتي في إطار التضييق على من تبقى من سكان المدينة من الكُرد والعرب، بهدف تهجيرهم وتوطين نازحين وعائلات المسلحين في منازلهم لتكريس سياسة التغيير الديمغرافي التي تخطط لها قوات الاحتلال التركي.
التعليقات