نادر سليمان-عفرين/ ايزدينا
تستمر الاشتباكات العنيفة بين فصائل المعارضة المسلحة الموالية لقوات الاحتلال التركي في منطقة عفرين المحتلة، منذ صباح اليوم، وسط دخول أرتال مدججة بالأسلحة الثقيلة التابعة لمسلحي هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقاً" إلى بعض القرى.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين المحتلة، أن مسلحين اثنين قتلا في حصيلة أولية للاشتباكات إضافة إلى إصابة العشرات من المسلحين.
وأضاف الفريق أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين مسلحي فرقة "السلطان سليمان شاه" ومسلحي "الجبهة الشامية" التابعتين لما يسمى "الجيش الوطني السوري" على أطراف قرية أرندة/ المزينة التابعة لناحية شيه/ الشيخ حديد، على خلفية هجوم الأولى على معسكر تدريبي لـ "الجبهة الشامية" والسيطرة عليه لساعات فقط.
وتابع الفريق أن اشتباكات عنيفة دارت أيضاً بين مسلحي "فرقة الحمزة" ومسلحي "الجبهة الشامية" في قرية كوكبة 7 كم جنوبي مدينة عفرين المحتلة، وانتهت بسيطرة مسلحي "الجبهة الشامية" على القرية وطرد مسلحي "فرقة الحمزة" منها.
وذكر الفريق أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين مسلحي "فرقة الحمزة" ومسلحي "الجبهة الشامية" في "قرية الباسوطة 8 كم جنوبي عفرين المحتلة، قرية عنداره/ عين دارة 5 كيلو متر جنوبي عفرين المحتلة، برج عبدالو/ برج عبدالله 11 كم جنوبي عفرين المحتلة".
وأشار الفريق إلى أن عناصر من هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقاً" دخلوا على خط الاشتباكات الدائرة في المنطقة إلى جانب مسلحي "فرقة الحمزة".
وقال الفريق إن عشرات الآليات العسكرية التابعة للهيئة دخلت من معبر الغزاوية 15 كم جنوبي عفرين المحتلة، والذي يسيطر عليه مسلحي "فيلق الشام"، وتوجهت إلى قرية عيندارا/ عين دارة.
واستهدف مجهولون يُعتقد أنهم يتبعون لمسلحي "الجبهة الشامية"، الرتل العسكري في الطريق الواصل بين قريتي الباسوطة وعيندارا/ عين دارة، حيث أصيب عدة مسلحين تم نقلهم إلى منطقة إدلب عبر معبر الغزاوية.
ولا تزال الاشتباكات مستمرة في ريف عفرين المحتلة، وسط استقدام وتحشيد جميع الأطراف للمسلحين والسيارات العسكرية من مناطق أخرى.
يذكر أن مسلحي هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) سيطروا على خمسة قرى في منطقة عفرين المحتلة، بعد دخولها المنطقة في 20 حزيران/ يونيو الفائت على خلفية اشتباكات عنيفة اندلعت بين مسلحي "الجبهة الشامية" ومسلحي "فيلق الشام" والتي انتهت بانسحاب الأولى بعد اتفاق تم برعاية المخابرات التركية مع مسلحي "الجبهة الشامية" و"فيلق الشام".
التعليقات