نادر سليمان-عفرين/ ايزدينا
استطاع فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين المحتلة، توثيق موقع مقرين لمسلحي حزب إسلامي متشدد، تم تخصيصهما لهم في منطقة عفرين المحتلة، من قبل مسلحي هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين المحتلة، أن مسلحي هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) أحضروا منذ سيطرتهم على مدينة عفرين المحتلة في 13 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، عشرات المسلحين من "الحزب الإسلامي التركستاني" إلى منطقة عفرين المحتلة.
وأوضح الفريق أنه تم تخصيص مبنى قيد الاكساء (مبنى مشفى جبهة الأكراد سابقاً) والذي كان يعد مقراً لمسلحي "جيش الإسلام"، لمسلحي "الحزب الإسلامي التركستاني".
ويقع المبنى جنوب قرية ظريفة/ ترندة 1 كم جنوبي مدينة عفرين المحتلة، ويتمركز فيه نحو 40 مسلحاً بحسب فريق الرصد.
واستطاع فريق الرصد تحديد المركز الثاني الذي تم تخصيصه لمسلحي "الحزب الإسلامي التركستاني"، وذلك في منزلين متجاورين بقرية ظريفة/ ترندة، وتحديداً في الجهة الشمالية من مسجد القرية بـ 230 متراً، حيث يتمركز فيه حالياً نحو 20 مسلحاً.
وأضاف الفريق أن مسلحي "الحزب الإسلامي التركستاني" تم جلبهم خلال الأيام الأولى من دخول مسلحي هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) إلى مدينة عفرين المحتلة، حيث شاركوا "جبهة النصرة" القتال ضد مسلحي "الفيلق الثالث" والذي يعد مسلحي "الجبهة الشامية" أبرز تشكيلاتها العسكرية.
وأشار الفريق إلى أن المركزين يعدان مقرين رئيسين لمسلحي "الحزب الإسلامي التركستاني" منذ توقف المعارك بين مسلحي هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، وبين مسلحي "الفيلق الثالث"، وذلك بعد طرد مسلحي "الفيلق الثالث" من آخر معاقلهم في قرية كفرجنة 12 كم شمال شرقي مدينة عفرين المحتلة، بتاريخ 17 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت.
يذكر أن مسلحي "الحزب الإسلامي التركستاني" والمعروفين باسم "الأيغور" يتبعون إيديولوجية سلفية جهادية، وينحدر أغلبهم من الصين وأفغانستان وباكستان، ويتمركزون قرب الحدود السورية-التركية بقرى "جبل السماق" والتي كانت تعرف سابقاً باسم "جبل الموحدين" كون أغلب سكانها من أبناء الطائفة الدرزية بمحافظة إدلب الخاضعة لسيطرة "حكومة الإنقاذ"، وهي الجناح الإداري أو المدني التابع لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً).
التعليقات