نادر سليمان-عفرين/ ايزدينا
اعتقل مسلحو أحد فصائل المعارضة السورية الموالية لقوات الاحتلال التركي، مدنياً كردياً فور وصوله إلى مدينة عفرين المحتلة، في الثاني من شهر كانون الثاني/ يناير الجاري وذلك بعد تلفيق تهمة له، وما زال مصيره مجهولاً حتى الآن.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين المحتلة، أن مسلحي ما يسمى فرع "الأمن السياسي" المُشكل من قِبل قوات الاحتلال التركي، اعتقلوا الشاب حسن سيدو (31 عاماً) على "حاجز القوس" على طريق عفرين-إعزاز، وهو أحد الحواجز التابعة لما يسمى "الجيش الوطني السوري".
وأشار الفريق إلى أن الحاجز المذكور هو حاجز مشترك بين مسلحي "الشرطة العسكرية والشرطة المدنية والأمن السياسي"، ويعتبر أسوأ الحواجز الموجودة في منطقة عفرين المحتلة، حيث يتكرر توقيف المدنيين الكُرد فقط واعتقالهم بتهم كيدية، بحسب سكان منطقة عفرين المحتلة.
وأوضح الفريق أن المسلحين انزلوا الشاب سيدو من السيارة بحجة أنه لا يحمل هوية صادرة عن ما يسمى "المجلس المحلي" المُشكل من قِبل قوات الاحتلال التركي، وعند سؤالهم عن هويته أخبرهم بأنه عائد من مدينة حلب، ولذلك ليس لديه الهوية الصادرة عن المجلس.
وأضاف الفريق أن المسلحين اعتقلوا الشاب فوراً بتهمة عودته من مناطق النظام السوري، إضافة لدخوله ما يسمى "المناطق المحررة" بشكل غير قانوني عبر مهربين.
وذكر الفريق أن المسلحين لفقوا للمدني تهمة إمكانية كونه من خلايا التابعة لـ "قوات سوريا الديمقراطية".
وتابع الفريق أن المسلحين اقتادوا الشاب سيدو الذي ينحدر من إحدى قرى ناحية راجو، إلى أحد المراكز التابعة لما يسمى "الأمن السياسي" في شارع الفيلات بمدينة عفرين المحتلة.
وكانت الاستخبارات التركية في عفرين المحتلة، اعتقلت المحامي لقمان حنان بن حميد، بتاريخ 20 كانون الأول/ ديسمبر 2022 من منزله في حي المحمودية بمدينة عفرين المحتلة، وسلمته إلى ذويه جثة بعد يومين في "مشفى عفرين العسكري "مشفى الشهيد فرزندا العسكري سابقاً"، بعد تعرضه للتعذيب الجسدي الشديد، في إحدى المقرات التابعة للاستخبارات التركية بمدينة عفرين المحتلة.
الجدير بالذكر أنّ الأجهزة الأمنية التابعة لقوات الاحتلال التركي وفصائل ما تسمى "الجيش الوطني السوري" التابعة للمعارضة السورية تقوم باعتقال سكان منطقة عفرين المحتلة بتهم كيدية، حيث يتم تعذيب بعض المعتقلين بشكل وحشي ومن ثم إطلاق سراحهم بغية ترهيبهم وتهجيرهم من عفرين وذلك لدوافع قومية تارة ودينية تارة أخرى.
.jpg)
التعليقات