نجم الدين خليل-حلب/ ايزدينا
أفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أن فصيل "فيلق الشام الإسلامي" التابع لما يسمى "الجيش الوطني السوري" أطلق سراح عشرة معتقلين وأبقى على امرأة من أهالي قرية "باصوفان" الإيزيدية 17 كم جنوب مدينة عفرين في سجونها.
وأوضح الفريق أن الفصيل المتطرف فرض حظر تجوال في القرية وصادر هواتف جميع أهالي القرية ومنعهم من الخروج من منازلهم أو التوجه للقرى الأخرى أو لمدينة عفرين رغم وجود مسنين يحتاجون للرعاية الطبية ومراجعة المشافي بشكل دوري.
وكان مسلحي فصيل فيلق الشام الإسلامي شن حملة اعتقالات واسعة في قرية "باصوفان" الإيزيدية في 4 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، وتم توثيق اعتقال 11 مدنياً وهم كل من "خليل أحمدو، عرب شاهين عربو، ريزان إبراهيم حيدر عربو 22 عاماً، شيخو عزالدين إبراهيم، جانو قاسم قاسم، رمزي فوزي أحمد علو، رياض علي سيف دين 33 عاماً، نابو علي أوسو، غريب موسى نبو، جنبلاط سعيد جنيد، غزالة سلمو 40 عاماً".
وأوضح فريق الرصد أن مسلحي "فيلق الشام الإسلامي" اطلق سراح جميع المعتقلين باستثناء "غزالة سلمو" التي لا زالت معتقلة لديهم حتى الآن في سجن تابع للفصيل يقع في قرية إيسكا/ إسكان التابعة لناحية شيراوا 18 كم جنوبي عفرين.
والمعتقلة غزالة سلمو هي والدة لـ 6 أبناء وبنات، فقد شاب منهم حياته خلال هجوم فصائل المعارضة السورية والجيش التركي على عفرين في آذار 2018.
وأكد مصدر خاص لفريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا أن مسلحي "فيلق الشام الإسلامي" قاموا بسرقة أموال ومصاغ ذهبي للمدني عرب شاهين عربو عند مداهمة القرية واعتقال المدنيين تعسفياً.
وقام فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا بتقديم جميع الوثائق والأدلة على اعتقال المدنيين الإيزيديين تعسفياً من قبل فصيل "فيلق الشام الإسلامي" في قرية "باصوفان" إلى وزارة الخارجية الأمريكية ولجان حقوق الإنسان والأمم المتحدة.
وجاءت حملة الاعتقالات التي قام بها فصيل "فيلق الشام الإسلامي" في القرية بعد عدة محاولات فاشلة قام بها عناصر الفصيل من أجل إجبار سكان القرية على اعتناق الدين الإسلامي، حيث رفض أبناء القرية هذه الدعوة وفقًا لشهادات من أبناء القرية لفريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا.
ورصد فريق مؤسسة ايزدينا قيام مسلحي "فيلق الشام الإسلامي" الذي يسيطر على قرية "باصوفان" برمي الأوساخ جانب مزار "الشيخ علي" ومن ثم هدم قبته في الثالث والعشرين من شهر نيسان/ أبريل الفائت من قبل مسلحين متطرفين ينتمون إلى ما يسمى "الجيش الوطني السوري".
وكان فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين رصد قيام مسلحي "الجيش الوطني السوري" بإجبار المدنيين الإيزيديين على استقبال رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية "نصر الحريري" عند زيارته للقرى الإيزيدية في ريف عفرين نهاية شهر أيلول/سبتمبر 2020.
كما وثق فريق الرصد عبر فيديو مصور، قيام مجموعة من النازحين الذين ينحدرون من غوطة دمشق والمقيمين في قرية "باصوفان" الإيزيدية بحفر أساس لبناء جامع جانب مدرسة القرية مقابل الطريق الواصل إلى قرية "برج حيدر".
واعترض أهالي القرية على الأمر بحكم أن جميع سكان القرية هم من الإيزيديين، ما أدى لعدم استكمال بناء الجامع، ما دفع النازحون والشخص المسؤول عن بناء الجامع والذي يدعى "أبو نضال" وهو من الغوطة الشرقية بريف دمشق إلى الاعتداء على الأهالي وشتمهم بغية ترهيبهم لاستكمال بناء الجامع.
ووردت معلومات لفريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا عن قيام النازحين بأمر من "أبو نضال" بالتحضير لبناء الجامع في مكان آخر بالقرية بعد توقفهم عن بناء الجامع في المكان الأول وذلك بعد ضغوطات تعرضوا لها إثر معارضة الأهالي ومناشدة مؤسسة ايزدينا للأمم المتحدة والجهات المعنية بحقوق الإنسان والأقليات.
يذكر أن الإيزيديين في قرى عفرين يتعرضون لضغوطات وعمليات ترهيب واعتقال بين فترة وأخرى بغية إجبارهم على اعتناق الدين الإسلامي، حيث يعمد المسلحون المتطرفون إلى بناء المساجد في القرى الإيزيدية كما حصل في قرية عنداره/ عين دارة 5 كيلو متر جنوبي عفرين في تموز/ يوليو 2020.
التعليقات