ادارة موقع ايزدينا - ألمانيا
مرّ يوم على الاعتداء الجسدي الذي تعرضت له عائلة إيزيدية تقيم في مركز لجوء بألمانيا بالقرب من مدينة بيلفيلد غربي البلاد، حيث مازالت تعيش العائلة تحت وقعة الصدمة، وفقًا لقول رب الأسرة سلمان اسماعيل لموقع ايزدينا.
وأضاف سلمان في اتصال هاتفي أنه تفاجئ بالمهاجم صباح يوم الأحد، والذي تهجم على عائلته بالسكين، ثم تدخل أحد الشبان الكرد، بعد صراخ العائلة وطلب الاستغاثة، حيث أدى تدخله لوقف الاعتداء، لكن سلمان أصيب في كتفه ووجهه بجروح كما تعرضت زوجته إلى رضوض على وجهها نتيجة الضرب وفقًا لتقرير مستشفى ليبه، حيث حصل موقع ايزدينا على نسخة من التقرير الطبي.
وعن أسباب الهجوم أوضحت العائلة لموقع ايزدينا أنها تعود للنظرة المتشددة التي يتبناها المهاجم، حيث سبق وأن تهجم على أفراد العائلة لفظيًا، في حين أن أفراد العائلة لا تتقن العربية بشكل جيد ولكنها استطاعت أن تفهم من الرجل بعض الكلمات النابية التي سبق أن تلفظ بها المهاجم.
وحول الادعاءات التي نشرت مؤخرًا بأن سلمان وزوجته قد شتما الدين الإسلامي؛ ما دفع بالرجل إلى مهاجمتهم، نفى سلمان ذلك بشدة في حديثه لموقع ايزدينا، وأكد أنه لم يسيء إلى أحد مطلقًا وأنه قام في وقت سابق بإعطاء صحن من الطعام إلى الرجل في بادرة منه للتقرب من اللاجئين المقيمين معه في ذات المبنى، إلا أن المعتدي رفض تناول الطعام منه لاعتبارات متشددة.
وأوضح سلمان أن الوضع الصحي له ولزوجته مستقر، إلا أن الحالة النفسية للأطفال مازالت سيئة، مؤكداً أن الأطفال لم يناموا طيلة ليلة أمس نتيجة لما شاهدوه من اعتداء جسدي تعرض له والديهم.
بدورنا في موقع ايزدينا توجهنا برسائل رسمية إلى المنظمات المعنية بحقوق اللاجئين منها "برو أزول، الصليب الأحمر، كاريتاس"، كي تقوم بواجبها تجاه العائلة، نظرًا لسوء الحالة النفسية التي تمر بها، كما أن إدارة إيزدينا تؤكد أن الجريمة مهما تكن دوافعها تبقى جريمة نكراء يستنكرها جميع المجتمعات ولا تعبر بأي حال من الأحوال عن فسيفساء التنوع الديني في المنطقة.
الصورة للعائلة بعد تعرضها للاعتداء الجسدي
التعليقات