خليل حسن - الرقة / ايزدينا
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية اليوم الجمعة بشكل رسمي تحرير مدينة الرقة بالكامل من داعش، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في الملعب البلدي وسط مدينة الرقة بحضور قياديين من قوات سوريا الديمقراطية وأعضاء مجلس الرقة المدني وعدد كبير من الصحفيين ومراسلي القنوات المحلية والعالمية.
وقرأ بيان الحملة الناطق الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية العميد طلال سلو والذي قال في البيان: "باسم القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية نعلن إليكم بكل فخر واعتزاز عن نصر قواتنا في المعركة الكبرى لهزيمة تنظيم داعش الإرهابي، ودحره من عاصمة خلافته المزعومة، وتحرير مدينة الرشيد وعروس الفرات، الرقة السورية".
وأضاف العميد سلو في البيان: "نهدي هذا النصر التاريخي للإنسانية جمعاء، ونخص بالذكر ذوي ضحايا الإرهاب ممن كابدوا ظلم وإرهاب داعش في سوريا والعالم".
وأوضح العميد سلو "أن 655 شهيداً من أبناء الشعب السوري، عرباً وكرداً وتركماناً وسرياناً، وأمميين من أتراك وأمريكيين وبريطانيين، استشهدوا خلال الحملة"، مشيراً أن الحملة نجحت في إجلاء وتأمين حياة ما يقارب الـ "450" ألف مواطن مدني من الرقة.
وشكر العميد سلو خلال بيانه كل القوات التي ساهمت في تحرير الرقة من داعش قائلاً "نتقدم بالشكر لجميع فصائل قوات سوريا الديمقراطية والقوات المؤازرة لها من وحدات حماية المرأة الشنكالية الباسلة، ووحدات مقاومة شنكال، قوات الأسايش، وقوى الأمن الداخلي، قوات حماية المجتمع، قوات واجب الدفاع الذاتي، وكتيبة المقاتلين الأمميين، ونخص بالشكر قوات التحالف الدولي ومجموعات مستشاريها العسكريين الذين شاركوا في سير العمليات العسكرية على أرض المعركة بفعالية بارزة".
وأوضح العميد سلو أن معركة تحرير مدينة الرقة دامت 134 يوماً، مشيراً أن قوات سوريا الديمقراطية ستقوم بتسليم إدارة مدينة الرقة وريفها إلى مجلس الرقة المدني، وتسليم مهام حماية أمن المدينة وريفها لقوى الأمن الداخلي في الرقة، متعهداً بحماية حدود المحافظة ضد جميع التهديدات الخارجية، مؤكداً أن مستقبل محافظة الرقة سيحدده أهلها ضمن إطار سوريا الديمقراطية لا مركزية اتحادية، يقوم فيها أهالي المحافظة بإدارة شؤونهم بأنفسهم.
ودعا العميد سلو في نهاية البيان جميع الدول والقوى المحبة للحرية والسلام، وجميع المنظمات الإنسانية والدولية إلى المشاركة في عملية إعادة إعمار وبناء المدينة وريفها، والمساعدة في إزالة مخلفات الحرب والدمار الذي خلفه التنظيم، مناشداً جميع أهالي الرقة بمكوناتها العرب، الكرد، التركمان، والسريان، إلى العمل الموحد في سبيل إعادة إعمار وبناء المدينة وريفها، وتشكيل إدارة ديمقراطية تمثل إرادة الجميع، لتكون أرضية بنّاءة لازدهار المدينة العريقة.
التعليقات