سلوى إلياس / ايزدينا
ولدت طاوى عفرينا في كفر زيت التابعة لناحية جنديرس عام ١٩٦٩، وهي من أبناء الديانة الإيزيدية، وبدأ حلمها بغناء الأغاني التراثية عندما كانت في عمر ست سنوات أثناء حضورها حفلات الأعراس، وهي مستمرة حتى الآن بغناء هذا النوع الذي تعتبره ميراث ثقافي يجب الحفاظ عليه.
في حديث خاص لموقع ايزدينا أوضحت الفنانة طاوى عفرينا أنها تأثرت بالفنان الكبير جميل هورو، وترى في أغانيه إضافة إلى مواضيع الحب، مواضيع تتعلق بحب الوطن، والإنسان الذي يحلم بالتحرر من ظلم العدو، وتغني عفرينا أغاني تراثية وتحث جيل الشباب للحفاظ على هذا الإرث الغني من الضياع والانحلال.
وكان أول ظهور إعلامي للمغنية الإيزيدية في برنامج "شبيركا هونرماندا" الذي كان يقدمه الفنان شمدين، حيث غنت فيه عفرينا مجموعة من أغاني جميل هورو وغيرها من الأغاني التراثية، وكان ظهورها كامرأة كردية إيزيدية من عفرين في ذلك الوقت وهي تغني أغاني تراثية بصوتها الجميل محط فخر وإعجاب لمنطقة عفرين.
تقول طاوى عفرينا أنها تغني الأغاني التراثية فقط، وإلى جانب هوايتها في الغناء، فهي تتعلم العزف على آلة البزق، وتتمنى لو يقدم أحد الشعراء لها قصيدة عن الإيزيديين والمأساة التي تعرضوا لها لتغنيها بصوتها، فالفن -كما تقول- جزء من نضال الشعوب، ومن خلال الغناء تستطيع إيصال رسالتها للمستمعين والجمهور.
وتضيف المغنية الإيزيدية أنه "يجب على المرأة الكردية والإيزيدية العمل لقضيتها، فوظيفة المرأة ليست فقط العمل كـ ربّة منزل بل عليها العمل في المجال الذي تبدع فيه سواء أكان في الفن أو السياسة أو الكتابة".
واختتمت المغنية طاوى عفرينا حديثها لموقع ايزدينا بالقول "إني فخورة بأن يعمل أبناء منطقتي للقضية الإيزيدية أينما وجدوا"، في إشارة إلى اهتمام موقع ايزدينا بقضية الإيزيديين في العالم".
التعليقات