تستمر مؤسسة ايزدينا من خلال فريق رصد الانتهاكات الذي يعمل من داخل عفرين بشكل سري، بالعمل على رصد الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون في المناطق الواقعة تحت سيطرة الجيش التركي وفصائل المعارضة الموالية لها التي تعرف بـ "الجيش الوطني السوري".
وعرضت المؤسسة من خلال انفوغرافيك، معلومات أكثر عن الضحايا الفتيات والنساء اللاتي "اعتقلن" بشكل تعسفي في الأشهر الستة الأخيرة، حيث لا يزال مصيرُ ثلاثة منهنّ مجهولاً حتى تاريخ إعداد هذا التقرير.
وبدأت مؤسسة ايزدينا رصدها لهذه الانتهاكات بدءاً من 16/11/2019 حيث تعرضت الفتاة الكردية رويا مصطفى (15 عامًا) للاعتقال التعسفي لمدة 20 يومًا وتعرضت فيها لأبشع أنواع التعذيب الجسدي.
وفي تاريخ 17/11/2019، تعرضت الفتاة نرجس دادو من قرية كيمار (24 عامًا)، للقتل الوحشي بأكثر من عشر رصاصات، وفي تاريخ 6/2/2020، تعرضت الشابة نوروز خلو، اسم مستعار، (19 عامًا) من قرية فقيرو "للاعتقال التعسفي" لمدة 11 يومًا حيث تعرضت خلال فترة "الاعتقال" للتعذيب النفسي.
تفاصيل عن "اعتقال تعسفي" بحق ست نساء في عفرين خلال الأشهر الستة الأخيرة
كما قامت الفصائل المتطرفة التي تعرف باسم "الجيش الوطني السوري"، وتحت أنظار وقبول الجيش التركي، "باعتقال تعسفي" للفتاة الكردية آرين حسن (21 عامًا) من قرية كيمار بتاريخ 27/2/2020 حيث لا يزال مصيرُها مجهولاً حتى تاريخ إعداد التقرير.
واستمرارًا لهذه الانتهاكات التي تقوم بها الفصائل المتطرفة التي تساندها الجيش التركي، قام المسلحون بتاريخ 5/3/2020، "باعتقال تعسفي" للفتاة غزالة بطال من قرية "برج عبدالو" وهي في العشرينيات من عمرها، ولم يفرج المسلحون عنها حتى تاريخ إعداد التقرير.وعاد هؤلاء المسلحين الذين ينتمون للجيش الوطني السوري بتاريخ 9/3/2020، للقيام "باعتقال تعسفي" بحق الأرملة الكردية كوله حسن من قرية برج عبدالو، وهي والدة "غزالة بطال"، ولا يزال مصيرُها ومصيرُ ابنتها مجهولاً حتى إعداد التقرير.
وتأتي حالات الخطف التي رصدتها مؤسسة ايزدينا، في إطار محاولات الفصائل المتطرفة للتحقيق مع الفتيات والنساء بحجة "انتمائهن لمجموعات كردية معادية للثورة السورية" بحسب وصفهم، وذلك نقلًا عن مقربين من هذه الفصائل رفضوا الكشف عن هويتهم لموقع ايزدينا.
التعليقات