دعت اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية (USCIRF) في تقريرها السنوي الذي صدر أمس الثلاثاء، إلى تصنيف سوريا كواحدة من أسوأ دول العالم في الحرية الدينية إضافة إلى وضع العراق وتركيا ومصر على قائمة مراقبة خاصة.
وتعتبر سوريا هي موطن العلويين والمسلمين الشيعة والدروز إضافة إلى الإيزيديين وعدد قليل من اليهود والمسيحيين، ويشير تقرير اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية إلى الانتهاكات المستمرة ضد الأقليات من قبل الجماعات الراديكالية بما في ذلك تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وهيئة تحرير الشام.
تعرضت معظم المزارات الدينية الإيزيدية في عفرين إلى التدمير أو التخريب وسرقة محتوياتها
وأوضح التقرير أن "أعداد الإيزيديين في سوريا في تناقص بسبب استهدافهم بالإعدامات الجماعية والعبودية الجنسية من قبل "داعش"، لافتاً إلى "أن المنظمات الحقوقية وثقت قيام الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا بتدمير المواقع الدينية وإرغام الإيزيديين في منطقة عفرين على التحول إلى الإسلام".
وقال التقرير إنه ينبغي على الإدارة الأمريكية ممارسة ضغط كبير على تركيا للانسحاب من شمال شرقي سوريا وضمان ألا يقوم جيشها أو الجماعات المسلحة التي تقاتل نيابة عنها بالإساءة إلى الأقليات الدينية والعرقية في سوريا في مناطق الإدارة الذاتية.
فصائل المعارضة المسلحة الموالية لتركيا تجبر أبناء المكون الديني الإيزيدي على اعتناق الدين الإسلامي
ويخلص التقرير إلى أن الاستثناء الملحوظ لوضع سوريا كدولة تسيء إلى حرية الدين هو الإدارة الذاتية بقيادة الكرد في شمال شرقي سوريا، حيث شهد المنطقة زيادة في الحرية الدينية في العام الماضي بحسب التقرير.
وأوصت الوكالة إدراج 11 دولة جديدة في قائمة المراقبة الخاصة بوزارة الخارجية الأمريكية، بما في ذلك مصر والعراق وتركيا، لافتاً إلى أن الحرية الدينية في الشرق الأوسط تتعرض.
الجدير بالذكر أن اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية (USCIRF) هي لجنة حكومية أمريكية فدرالية مستقلة تحظى بتمثيل الحزبين الجمهوري والديمقراطي، تم تأسيسها بموجب قانون الحرية الدينية الدولية لعام 1998، لتقوم بمراقبة الحق العالمي في حرية الدين والمعتقد في الخارج باستخدام معايير دولية للقيام بذلك، وتقوم برفع توصيات سياسية إلى الرئيس، ووزير الخارجية، والكونغرس.
التعليقات